من باب متابعة مخاض التاليف فقط، لا لان اي جديد تحقق في هذا المجال فان مشهد الدوامة تكشف اليوم عن معطيات غير رسمية تفيد بان الرئيس المكلف ربما توصل الى وضع اطار اختباري لشكل التوزيعة الحكومية وهو يقوم على معادلة العشرات الثلاث بحسب ما افادت مصادر سياسية مطلعة الوكالة المركزية.
واذا صح الخبر فان جزء بسيطا من ازمة التاليف يكون قد ازيح من امام الرئيس المكلف، لكن الجزء الاصعب لا يزال على حاله خصوصا على خط العقدة الدرزية اذ لا يبدو ان رئيس الاشتراكي جاهز للمساورمة على الدرزي الثالث اي ان يتشارك جنبلاط في ابوته مع اكثر من طرف.
التركيز على الاشتراكي لا يعني ان القوات حصلت على ما تريده من حقائب اقله لجهة نوعيتها بعدما اشيع ان الحقائب الاربعة حسمت لها وباتت خارج النقاش.
لكن رغم الحاجة المساة الى تشكيل حكومة امس قبل اليوم الا ان الحراك المسجل على هذا الخط يوحي بأن البلاد دخلت في عطلة غير معلنة وغير مبررة رغم مصادفة عيدي انتقال السيدة العذراء والاضحى المبارك بين غد الثلاثاء والثاني والعشرين من الحالي.
ولا يراهن المراقبون على ايجابيات تتأتى من كلمة السيد حسن نصر الله الثلاثاء في الذكرى الثانية عشرة لانتصار حزب الله في حرب تموز لان موقفه من الوضع الحكومي سيكون توظيفيا يتخلله دعوات الى التعجيل في التشكيل غير مقرونة بمبادرة لحلحلة العقد المانعة للتاليف والتي يصطنعها حلفاؤه.
في الانتظار الاختلاجات المطلبية الخجولة لقطاع النقل انطفأت بتأجيل اضرابه الى الثالث من ايلول المقبل نزولا عند تمني الرئيس ميشال عون كي تتسنى له فرصة درس المطالب واستدعاء المعنيين بالقطاع من الرسميين للتباحث معهم في الامر.