IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 06/09/2020

بين فرنسا وأميركا، توزيع أدوار وتكامل في الإستراتيجية المتبعة في لبنان. عنوان التكامل: إتباع سياسة العصا والجزرة. العصا للولايات المتحدة، حيث لم يلتق دايفيد شنكر في زيارته الأخيرة بيروت المسؤولين في رسالة واضحة وقاسية إليهم. والأقسى قد يأتي قريبا جدا، مع معلومات تتحدث عن رزمة عقوبات أميركية تطال هذه المرة شخصيات مقربة من رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر”.

في المقابل، فرنسا تدور الزوايا وتتعاون مع المسؤولين اللبنانيين، في سبيل إنتاج حكومة جديدة تحقق الإصلاحات المطلوبة. لكن الحكومة العتيدة، ورغم الأسماء المسربة، لن تولد على الأرجح في الأسبوع المقبل. فالبحث لا يزال يدور حول المواصفات والمعايير. رئيس الحكومة المكلف يريدها مصغرة من أربعة عشر إلى ستة عشر وزيرا، فيما رئيس الجمهورية يريدها من أربعة وعشرين وزيرا. والأرجح أن يستقر العدد على عشرين. بالنسبة إلى هوية الوزراء تم الإتفاق على أن يكونوا من أصحاب الاختصاص المسيسين، لكن غير المستفزين.

وتبقى العقدة الكبرى في المداورة. إذ ذكرت معلومات أن “أمل” ترفض التخلي عن وزارة المال، كما أن “حزب الله” يرفض التخلي عن وزارة الصحة. ما يعني أن “التيار الوطني الحر” سيصر في المقابل على الحقائب التي يتسلمها تقليديا. فهل يسقط مبدأُ المداورة، ويسقط معه إمكان الوصول إلى حكومة من الشعب وللشعب وليس من السياسيين وللسياسيين، كما قال البطريرك الراعي في عظته اليوم؟.

على صعيد أخر، لفتت الزيارة التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية للبنان. فالمسؤول الفسلطيني يطلق، حيث حل، مواقف تكسر مبدأ النأي بالنفس بل تطلق رصاصة الرحمة عليه وتضع لبنان في قلب محور المقاومة. فهل لهذا السبب فتحت السلطة اللبنانية صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي لهنية؟، ومن اتخذ هذا القرار؟. إنه أمر يتطلب تفسيرا من أهل السلطة والحكم، وعليهم تبرير ذلك أمام الرأي العام. كما ان فتح ابواب المخيمات الفلسطينية في لبنان أمام هنية، يطرح سؤالا خطيرا: فهل تخلت المخيمات عن مظلة السلطة الفلسطينية وحركة “فتح”، وصارت امتدادا لغزة وللمشروع الايراني في المنطقة، كما هي الحال خارج المخيمات مع “حزب الله”؟، وهل صرنا بالتالي أمام معادلة: “حماس” في المخيمات و”حزب الله” في لبنان كله؟.

في هذا الوقت، أحيت “القوات اللبنانية” ذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية”. وكانت كلمة لرئيس “القوات” سمير جعجع وجهت رسائل واضحة وقاسية في عدة اتجاهات. جعجع هاجم المسؤولين بحدة. فهل يعني هذا أن “القوات” لن تعطي فترة سماح للحكومة الجديدة، بعكس الحليفين المفترضين: “التقدمي الاشتراكي” وتيار “المستقبل”؟.