IMLebanon

مقدمات نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 08/09/2020

نصيحة الى الرئيس المكلف، شكل حكومتك، حكومة الناس، حكومة توقف سريعا ذوبان لبنان المتسارع اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وأمنيا.

السيد الرئيس المكلف، بعيدا من الأزمة الاقتصادية ومصيبة الكورونا، لا بد أنك تعلم بأن الولايات المتحدة ستصدر بعد قليل لائحة عقوبات جديدة ستشمل لبنانيين، وبأن قبرص اشتكت من مراكب المهاجرين اللبنانيين غير الشرعيين الذي يغزون شواطئها.

في وقت أطاحت زيارة هنية المبرمجة اسرائيليا، والمقوننة رسميا من الدويلة والدولة، أطاحت المحاولات الخجولة التي نشطت بعد زيارة الرئيس ماكرون لإظهار لبنان في مظهر دولة تسيطر على سياستها الخارجية وتنأى بنفسها عن أذية جيرانها.

يتزامن هذا الاهتراء، مع إشارة المانيا المتكررة الى تخزين حزب الله الأمونيوم على أراضيها لغايات قالت إنها إرهابية.

امس ايضا، السيد الرئيس المكلف، اشتعلت الطريق الجديدة بالسلاح المتفلت وسقط ضحايا، وكذلك اشتعلت أحياء في طرابلس، ولاقاهما حي الشراونة ببعض مما تيسر من رصاص ليلي على خلفيات ثأرية وسقط ضحايا، وكنا استفقنا لتونا على هدنة عزيزة تحققت بين العشائر وحزب الله إثر غزوة خلدة.

السيد الرئيس المكلف، هذا الانتحار الجماعي للدولة بناسها ومؤسساتها وسمعتها، يمكن أن يشكل نقطة ضعف وإحباط لمسيرتك الفتية وهي في اسبوعها الأول فتتنحى، لكنه يمكن أن يكون ورقة قوة ترميها في وجه المعرقلين.

في انتظار أي خيار سيلجأ اليه أديب، المعلومات المسربة تشير الى أنه يواجه ثلاث لاءات من الثنائي الشيعي : لا للمداورة، لا لوزراء حياديين غير مسيسين، لا لحكومة مصغرة. وهو سمع في بعبدا اليوم اللاءات نفسها مع تمايز بسيط، وهو أن التيار الحر يتمسك بالحقائب التي يتولاها الآن إن سقط مبدأ المداورة.

والسؤال قبل أن يصاب الرئيس المكلف بالدوار بفعل توزع الأدوار والتمسك بالحقائب ورفض المداورة، هل سيرفض أديب دخول المتاهة متسلحا بالمآسي التي أسلفناها، وبأوراق روزنامة ماكرون التي تطاير نصف أوراقها ؟ هل سيشهر أديب في وجه خاطفي الاستحقاقات، سلاح فرض تشكيلته ام الاستقالة من التكليف، فيضعهم أمام مسؤولية صوملة لبنان ؟ فيقول لهم أنا رئيس مكلف إنقاذ وطن، وأرفض أن أتحول رئيسا مكلفا لوطن متهالك لم يعد قادرا على تسديد الأثمان.