اذا كان الاخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية السورية من باب فتح معبر نصيب ساعتها لن تتشكل الحكومة، هذا ما قاله الرئيس الحريري في دردشة مع الاعلاميين قبل اجتماع كتلة المستقبل، وقد يكون في هذا القول المفتاح الحقيقي لفهم سبب تعقد عملية التشكيل حتى الان، فالقضية ليست فقط قضية وزارة سيادية من هنا ووزارة خدماتية من هناك، صحيح ان عملية الحصص الوزارية ونوعيتها ونوعها مهمة لكن ثمة ما هو اخطر واكثر تعقيدا، اذ على افتراض ان الحكومة تشكلت فماذا سيكون موقفها من النظام السوري ومن العلاقات اللبنانية السورية؟ وهل في الامكان بعد العودة الى نظرية النأي بالنفس في البيان الووزاري؟
وعدم حصول تطور ايجابي كبير على صعيد عملية التشكيل اكدته مصادر في قصر بعبدا التي قالت لوكالة الانباء المركزية ان ما يشاع من ايجابيات على خط التشكيل وتداوله وسائل الاعلام من صيغ واسماء لا يرتكز على اساس من الصحة والواقع ما دامت لم تقدم لرئيس الجمهورية صيغة نهائية بالحصص مقبولة من كل الفرقاء المعيين بالحكومة العتيدة.
كل هذا يثبت مرة جديدة ان لا حكومة لا الان ولا قبل عيد الاضحى، ما يجعل الازمة الوزارية مفتوحة على كل الاحتمالات ومن دون افق قريب للحل.
اقليميا، روسيا تواصل هندسة الساحة السورية اذ اعلنت على لسان وزير خارجيتها ان الوقت حان للقضاء على جبهة النصرة.
اما دوليا، فكارثة في ايطاليا نتيجة انهيار جسر والحصيلة حتى الان سقوط اكثر من ثلاثين قتيلا اضافة الى عشرات الجرحى.