IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 21/09/2020

تلعثم رئيس الجمهورية في عرضه نتائج تقريره عن حادث التصادم الكبير بين المؤسسات الذي أودى بالدولة وجعل من كل استحقاق فيها محطة اقتتال عبثية .

تلعثم الرئيس لأنه يحاول للمرة الأولى منذ اربع سنوات ممارسة دوره كلاعب فوق اللاعبين، وتلعثم أيضا لأنه وللمرة الأولى منذ اتفاق مار مخايل يتسلل الى الحديقة الخلفية لحزب الله و ينتقده و يساويه بباقي المكونات غير الإلهية التي تمارس السياسة في لبنان.

تلعثم الرئيس لأنه انتقد تقصير الرئيس المكلف و رؤساء الحكومة السابقين الذي يقفون وراءه، والثنائي الذي يخطف بيرق الشيعة، من دون ان يوصف عون الحل.

تلعثم الرئيس لأنه نطق بالدستور من دون أن يلجأ الى ما يقول به الدستور، أي أنه لم يبد استعداده لتوقيع مرسوم حكومة أديب ويحيله بحسب الأصول على المجلس النيابي، لكي يمنحها الثقة أو يحجبها عنها فتستقيم اللعبة الديموقراطية ويعود قطار الدولة الى سكته.

تلعثم الرئيس لأنه انتقل من دون مقدمات من موقع من حمل لواء استرجاع حقوق المسيحيين، الى موقع المطالب بالدولة المدنية، حيث لا حقائب مطوبة لطائفة او فريق، فيما هو يملك سعيدا على وزارة الطاقة منذ عقد من الزمن ويورثها من مستشار الى مسشار .

في المقابل لم يتلعثم الرئيس بل أخطأ، عندما اعتبر أننا سنذهب الى جهنم إن لم ننجح في خطف فرصة تشكيل الحكومة، لأننا عمليا في قلب جهنم ولسنا في ضواحيها ، وهل تكون جهنم أقسى وأكثر ظلما ولهيبا من البقعة الملعونة التي نتقلب في نارها، والتي تدعى زورا الجمهورية اللبنانية ؟

السيد الرئيس، لا، العتب ليس على النظارات، العتب على قصر النظر الإرادي الذي اختارته الطبقة السياسية نهجا لحكم البلاد، وانتم منها.

في المحصلة، ما قاله الرئيس لا يوحي بأنه سيكون لنا حكومة إلا إن حصلت أعجوبة، و هو في حده الأدنى تبرئة للذات من جرم موصوف، وفي حده الأقصى رسالة الى الرئيس ماكرون بأنه يعمل بوصاياه، لكن شركاءه ما “خلوه”، ورسالة الى الأميركيين بأنه تمايز عن حزب الله علهم يبعدون عن جبران والعهد كأس العقوبات. في الانتظار، رشقات مؤسفة وغير مألوفة من المفتي الجعفري الممتاز وحزب الله وإعلامه في إتجاه البطريرك الراعي المطالب بالحياد والدولة المدنية السيدة، والتي من شأن استمرارها القضاء على ما تبقى من الطائف والدولة.

توازيا، بعد السجال بين الداخلية والصحة، تضارب في التوصيات بين من يريد إقفال البلاد ومن لا يرى جدوى من الإقفال، فيما يواصل عدد المصابين بالكورونا ارتفاعه الجنوني، بلا أي رادع طبي أو إجرائي.