IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 05/10/2020

تخبط على الارض ، مفاوضات في الجو ، وترسيم في البحر. انها ثلاثية تختصر الوضع اليوم . فعلى الارض الواقع الاقتصادي- الاجتماعي يسوء يوما بعد يوم ويتدهور ، ولا سيما بعدما وضعت آلية رفع الدعم عن السلع الاساسية على نار حامية. وهو أمر بدأ يواجه بتحركات مكثفة وضاغطة من قوى مؤثرة كثيرة . فهل ستتمكن الطبقة الحاكمة الفاشلة الفاسدة من تمرير مثل هذا القرار الخطر ، وفي الوقت القاتل بين حكومة تصرف الاعمال وحكومة لم تشكل بعد ؟

صحيا، الامور ليست افضل حالا. الوزير حمد حسن كشف ان لبنان يقترب من المشهد الاوروبي ، وان الاقفال هو الفرصة الاخيرة للبنانيين . في المقابل اعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي ان نسبة الاصابات بالكورونا سترتفع في الايام المقبلة وان مؤشرات الكورونا في لبنان خطرة جدا. فهل قرار الاقفال الجزئي كاف لمواجهة الواقع المتفاقم المتدهور؟ والا تستدعي الموجة الثانية من الكورونا ، والتي صرنا في قلبها، رسم استراتيجية متكاملة لمواجهة الفيروس الخبيث؟

في السياسة: ما فرقه البر جمعه الجو. رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المستقيلة اجتمعوا في الطريق الى الكويت للتعزية بأميرها الراحل. طبعا لا يمكن معرفة ما دار من احاديث بين المسؤولين الثلاثة، كما لا يمكن معرفة فحوى المفاوضات بين عون وبري. لكن المجريات السياسية – الحكومية تنبىء بأمرين.
الاول: ان مسار التكليف عاد محكوما بالمعادلة القديمة ، اي رسم الخطوط العريضة للتأليف قبل التكليف. فلا أحد يريد تكرار تجربة تكليف مصطفى اديب. من هنا فان لا شيء يوحي ان استشارات التكليف قريبة. في المقابل، يتأكد يوما بعد يوم ان المبادرة الفرنسية المعلقة من الان الى ستة اسابيع، قد لا تستعاد ديناميتها حتى في اوائل تشرين الثاني . السبب الرئيس ان الثنائي الشيعي ووراءه ايران يفضلان التفاوض مع الولايات المتحدة لا مع فرنسا . ففي وجود الاصيل لماذا اللجوء الى الوكيل؟ وعليه، تتقاطع معلومات ال “ام تي في ” على التأكيد ان ثمة محادثات مكثفة تجرى بين فرنسا واميركا لاطلاق مبادرة مشتركة مدعومة عربيا وخليجيا ودوليا. لكن المسار المذكور يستلزم وقتا يمتد من الان الى نهاية السنة على الاقل، وخصوصا ان المبادرة الفرنسية- الاميركية المشتركة ستكون لها اهداف عدة سياسية واقتصادية ومالية. فهل يصمد لبنان واللبنانيون الى ذلك الحين؟