Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 09/10/2020

مفاجأتان حكوميتان في أسبوع واحد. المفاجأة الاولى وقعها رئيس الجمهورية الاربعاء بتحديده موعد الاستشارات النيابية الملزمة في الخامس عشر من الجاري . اما المفاجأة الثانية فبطلها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي اعلن من ال “ام تي في” ليل امس انه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة.

موقف الحريري متقدم، ويعبر عن توجه جديد لديه. فمنذ خروجه من الحكم قبل سنة تقريبا كان الحريري يؤكد دائما انه لا يريد ان يكون رئيسا للحكومة، لكن موقفه في الامس أتى مغايرا. فهل ثمة تبدل في المشهدين الاقليمي والدولي حمل رئيس الجمهورية على تحديد الاستشارات، وحمل الحريري على تلقف مبادرة الرئيس بمبادرة مماثلة؟

المعلومات من عواصم القرار الاقليمية والدولية توحي بشيء من الحلحلة وبعدم ممانعة في ترييح الوضع اللبناني من خلال تشكيل حكومة توحي الثقة للمجتع العربي والدولي. لكن يبقى السؤال: هل توافق السعودية على عودة الحريري؟ وهل الفيتو الذي كان موضوعا على مجيئه قد رفع برضى اميركي، ام ان الحريري قرر ان يسير بخياره بمعزل عن الموقف السعودي؟

بمندرجات المبادرة المذكورة ولا سيما ما يتعلق منها بالصندوق الدولي والمفاوضات معه؟ ثم: هل يوافق الثنائي الشيعي على ان يسمي الحريري الوزراء الشيعة بعدما كان رفض ان يفعل مصطفى اديب ذلك؟ و لم ما كان ممنوعا على اديب اصبح مسموحا لسعد الحريري؟

وعلى افتراض ان الحريري قبل بأن يسمي الثنائي الشيعي وزارءه فماذا سيفعل ببقية القوى؟ هل يوافق على ان تسمي هي ايضا وزراءها؟ وفي هذه الحال ماذا يبقى من المبادرة الفرنسية التي تنادي بحكومة الاختصاصيين او حكومة التكنوقراط؟ ولعل العقدة الابرز تبقى عند التيار الوطني الحر.

فالمعروف ان الربط بين عودة الحريري وعودة الوزير جبران باسيل الى الحكم هو من ابرز الاسباب التي عقدت في السنة المنصرمة عودة الحريري الى السراي. فهل يتخلى باسيل عن المعادلة المذكورة؟ وماذا عن موقف الرئيس ميشال عون وهل يضغط على باسيل ليقبل بالامرالصعب؟ انها كلها اسئلة مشروعة يسعى الحريري الى ان ينال اجوبة عنها عبر المشاورات التي سيجريها من الان والى الخميس المقبل. فماذا ستكون النتيجة؟ وهل يعود الحريري الى الحكم قبل يومين من ذكرى انتفاضة 17 تشرين التي كانت السبب في استقالته وخروجه من السراي ؟