IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 16/11/2020

انه بلد اللامعقول. الأزمات القاتلة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تدق الابواب، فيما المسؤولون ينامون على أمجادهم المتخيلة، ولا يبذلون اي جهد لتشكيل الحكومة المنتظرة.

في الاليزيه، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اجتمع بمبعوثه باتريك دوريل ، كما اجتمع بوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو. وفي الحالين الوضع اللبناني على رأس الاولويات. فلبنان بات موضوعا اساسيا على طاولة كبار المسؤولين في العالم. في المقابل، الحركة السياسية في قصور لبنان وسراياته ومقاره الرسيمة اليوم شبه معدومة. واذا وجدت في ايام اخرى فانها تبقى حركة بلا بركة. فمن يصدق ان بلدا بلا حكومة منذ اكثر من ثلاثة اشهر لا يطلق المسؤولون فيه انذار الخطر ويعلنون حال التعبئة العامة ويستنفرون اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين لاخراج البلد من محنته؟ ومن يصدق ان بلدا على حافة الانهيار يتدلل مسؤولوه ويعطلون كل شيء فيه في سبيل منصب وزاري من هنا وحصة ادارية من هناك؟ لكن هل الحق على المسؤولين فقط ، ام بمن يرضى ان يبقى هذا النوع من المسؤولين في سدة الحكم ومراكز القرار؟ حياتيا، لا شيء يوحي بالتفاؤل , والمشاكل أكثر من ان تعد وتحصى.

ال “ام تي في” رصدت بعضها اليوم فكانت الخلاصة الاتية: منشآت الزهراني على فوهة بركان. العتمة تهدد لبنان نتيجة الفيول. إشارات السير على الطرقات ستصبح فولكلورا وصورة من الماضي الجميل لأن لا اموال تصرف على الصيانة والتشغيل. الطرقات مدروزة ومفخخة بالحفر القاتلة .

خفض الدعم على عدد من المواد الغذائية بدأ ، والدولار لامس عتبة ال 8000 ليرة. انها عينة من الامور التي لا يهتم بها المسؤولون كما يجب , لأن جل اهتمامهم يتركز على محاصصاتهم الوزارية . وسط هذه الفوضى شبه الشاملة تدبير واحد يدل على بعض المسؤولية . فالاغلاق مستمر في المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي في محاولة للحد من انتشار الكورونا. ورغم بعض المخالفات والانتهاكات، يمكن القول إن التدابير تأخذ طريقها الى التنفيذ بجدية مطلقة في أماكن، وبتراخ وتساهل في اماكن اخرى. ذاك ان الحواجز والمخالفات تتركز على مناطق معينة، والسلطة ليست سلطة حقا الا على هذه المناطق لكن، ورغم الاستنسابية في التدابير فان المهم النتيجة ونجاح الاهداف المرسومة وانخفاض عدد الاصابات. فهل تبدأ تباشير النجاح بالظهور في نهاية الاسبوع الجاري؟