Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 18/11/2020

لنترك الطب يتكلم عن حالة اللبنانيين. الوقائع تؤكد أن هؤلاء أفرغوا الصيدليات من أدوية الأعصاب، وهو ما لم يحصل في عز الحرب اللبنانية.

أما الارقام فتشير إلى أن سبعة وأربعين في المئة من اللبنانيين يعانون الإكتئاب، ويعيشون حالة يأس وإحباط. طبعا لا حاجة إلى هدر الوقت والتفتيش عن المسؤول أو عن المسؤولين عن حالة اللبنانيين.

إنهم معروفون، ويشغلون أعلى المناصب ويحتلون أعلى المراكز، ويا جبل ما يهزك ريح. وهم، طبعا، لن يهزهم ريح بعدما اطمأنوا إلى خفوت عاصفة الإنتفاضة الشعبية في الشارع. وخوفهم الوحيد اليوم هو من العقوبات الأميركية التي يبدو أنها مستمرة بقوة من الآن وحتى خروج الرئيس “دونالد ترامب” من البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني المقبل.

علما أن المعلومات متضاربة في هذا الخصوص من العاصمة الأميركية واشنطن. فقد ذكرت معلومات أن دفعة جديدة من العقوبات على لبنانيين ستعلن، على الأرجح، قبل نهاية الأسبوع الجاري، وهي قد تشمل شخصيتين سنيتين متهمتان بملفات فساد وتقديم الدعم السياسي لحزب الله.

في المقابل وردت معلومات أخرى تفيد أن العقوبات على اللبنانيين أجلت إلى الأسبوع المقبل، وأن عقوبات الأسبوع الجاري ستكون إيرانية الطابع.

توازيا، ما تردد عن اتخاذ الإمارات العربية المتحدة قرارا بعدم منح اللبنانيين تأشيرات دخول جديدة أثار الكثير من الأسئلة ولو لم يتأكد بعد. فهل سنصبح بلدا مرفوضا ومنبوذا وغير مرحب بأبنائه في المحيط العربي؟ وهل يتحول لبنان شيئا فشيئا إلى مكان حجر كبير، لا يستطيع المواطن فيه أن يخرج إلا بمعاملة صعبة، بحيث ينطبق على اللبناني العائش في لبنان المثل القائل: الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود؟

على صعيد الحكومة لا جديد، فالخلاف لا يزال قويا حول من يسمي وزير الاتصالات، التيار الوطني الحر يريد ان يسمي الوزير العتيد تشبها بالثنائي الشيعي الذي يريد ان يسمي وزير المال. طبعا الحريري يعارض الأمر، ويريد ان يسمي هو وزير الاتصالات بالتوافق مع رئيس الجمهورية.

اما باريس فتسعى الى ان تملك حق الموافقة والرفض على وزراء المال والاشغال والطاقة والاتصالات. والعقدة على ما يبدو مستمرة ولا حل لها حتى الان على الاقل. لذلك، وان زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا غدا او بعد غد، فإنه على الارجح لن يحمل تشكيلة متكاملة كما تشير بعض المصادر، واما اذا قرر ان يضع في عهدة رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية اولى فانها ستواجه من الرئاسة الاولى بالرفض.

في هذا الوقت الفضائح تتوالى في جمهورية الفضائح، وجديدها اليوم فضح رئيس دائرة المناقصات جان العلية بعض ما حصل في وزارة الطاقة بالمستندات والوثائق.

اقتصاديا وصحيا الارقام لا تبشر بالخير. فالدولار تخطى اليوم عتبة الثمانية الاف ليرة. اما عداد كورونا فسجل ألفين وأربع وثمانين اصابة جديدة وثلاث عشرة حالة وفاة ، وبعد كل هذا العرض، هل من يتساءل لماذا الغى لبنان احتفالات الاستقلال؟ فبأي استقلال يحتفل الوطن؟ وكيف يحتفل اللبنانيون بالاستقلال في ظل الضياع والتخبط والمرض والفقر والجوع؟ فخيرها بغيرها، والى الاستقلالات المقبلة ان شاء الله!