Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 24/11/2020

الفشل و الالهاء والانتكاسة، انها عناوين مثلث الخراب الذي يعيشه لبنان. الفشل يتمثل في عدم تشكيل حكومة رغم مرور ثلاثة اشهر ونصف الشهر على انفجار 4آب. والظاهر ان الفشل سيتواصل ويمتد لفترة غير قصيرة، وخصوصا ان التواصل شبه مقطوع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. هكذا فان عملية التشكيل عادت الى المربع الاول. فبين إصرارالمكونات السياسية على تسمية وزرائها، وإصرار الحريري على ان يسمي الوزراء بنفسه تعرقلت عملية التأليف، ولا شيء يوحي ان العرقلة المذكورة ستتوقف قريبا. علما ان السبب المذكور ليس الوحيد ، بل هو السبب الظاهر الذي يخفي أسبابا اخرى اعمق وابعد.

اما الالهاء فيتجسد في اصرار رئيس مجلس النواب على درس قوانين الانتخاب المطروحة ما يصب الزيت على نار الانقسام السياسي ويعيد لبنان الى زمن الاصطفافات الطائفية. فهل يعتقد الرئيس بري حقا انه الوقت الملائم لاعادة النظر في قانون الانتخاب، ام انه يسعى الى الهاء الناس عن الاهتمام بالقضايا الحياتية والمعيشية، كما يسعى الى منع الناس من تفجير الغضب الكامن في نفوسهم على طبقة سياسية أفقرتهم واذلتهم ؟

تبقى الانتكاسة وتتمثل في هروب الفاريز ومارسال من عملية التدقيق المالي الجنائي في لبنان . وهو أمر استدعى من رئيس الجمهورية توجيه رسالة الى مجلس النواب دعا فيها النواب الى التعاون مع السلطة الاجرائية من اجل اجراء التدقيق المحاسبي . وقد تلقف الرئيس بري الرسالة فدعا الى جلسة عامة تنعقد بعد ظهر الجمعة لمناقشة مضمون رسالة رئيس الجمهورية لاتخاذ الموقف او الاجراء او القرار المناسب. لكن ، كيف لكتل نيابية معظمها منغمس في الفساد ان تسهل امر التدقيق المالي الجنائي ؟ وهل يمكن للقوى السياسية ان تطلق النار على رأسها وان توقع على وثيقة ادانتها بايديها؟

في هذا الوقت بشري لا تزال تحت الصدمة ، وفاعلياتها تتحرك وترفع الصوت ضد ما حصل .
اما اهالي المنطقة واللبنانيون جميعا فيتساءلون متى وكيف ولماذا تفشى السلاح المتفلت من اي رقابة رسمية في اوساط اللاجئين ؟ فهل قدر لبنان ان يتنقل من سطوة سلاح الى سطوة سلاح آخر؟ وهل على اللبنانيين ان يبقوا الى ما شاء الله تحت رحمة السلاح غير الشرعي من اي جهة اتى؟