IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 26/11/2020

بلغة فيروس كورونا ، الوضع في لبنان يختصر بالآتي: بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف تباعد حكومي – سياسي فاقع .

اما التدقيق المالي الجنائي فموضوع في حجر كامل حتى اشعار آخر .

اذا بالقراءة السياسية التعثر الحكومي متواصل ، وعدم قيام الحريري بأي مبادرة عملية للتشكيل سيستمر.

وفي المعلومات ان الحريري تلقى رسالة ديبلوماسية اميركية عالية اللهجة تحذره من تشكيل اي حكومة يكون فيها وجود لحزب الله ، سواء كان التمثيل المذكور حزبيا مباشرا ام غير حزبي وغير مباشر.

والظاهر ان الفرنسيين، الذين تبلغوا الرسالة الاميركية ايضا، نصحوا الحريري بالتريث حتى تبدل الوضع في الولايات المتحدة، اي حتى انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب، وتسلم جو بايدن مقاليد السلطة.

وهذا يؤكد المؤكد، اي ان لا حكومة حتى نهاية الشهر الاول من السنة المقبلة.

في الانتظار، ستخف زيارات الرئيس الحريري الى بعبدا، تماما كما هوحاصل اليوم.

فهل يتحمل الوضع اللبناني استمرار الاهتراء الحاصل حتى اواخر كانون الثاني المقبل؟ إن الوضع اللبناني يحتاج الى حكومة انقاذ تعمل 24 ساعة على 24 لا الى حكومة تصريف اعمال، وهي، للتذكير، كانت حكومة شبه مستقيلة حتى قبل ان تستقيل!

على صعيد التدقيق الجنائي ، alvares and marsal اعلنت رسميا انسحابها من التدقيق الجنائي للمصرف المركزي ، معللة الامر بعدم توافر ما يكفي من المعلومات .

واللافت ان الانسحاب الرسمي للشركة جاء قبل اربع وعشرين ساعة من انعقاد مجلس النواب لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية في شأن التدقيق المالي .

وبمعزل عما يمكن ان يحصل في جلسة الغد ، فانه يمكن التأكيد ان مشروع التدقيق في كل الادارات والمؤسسات سقط ، ولو موقتا ، وان المنظومة الحاكمة الفاسدة والمفسدة نجحت مرة اخرى في ابعاد كأس المحاسبة المر عن نفسها.

على صعيد كورونا ارقام الاصابات والوفيات لم تتدن كما كان مطلوبا ومتوقعا عند اعلان الاقفال .

مع ذلك فان القرار الرسمي يميل الى عدم تمديد الاقفال الكامل بسبب تداعياته الاقتصادية السلبية والبدء بفتح البلد تدريجيا بدءا من الثلثاء المقبل .

في المقابل نجحت السلطات المختصة في تحقيق مرادها من الاقفال ، اذ اراحت الجسمين الطبي والتمريضي وعززت وضع المستشفيات باضافتها 210 اسرة عادية و90 سريرا للعناية الفائقة موزعة على 62 مستشفى خاصة . فهل اصبح لبنان بما حققه من نقاط قادرا على مواجهة الجائحة حتى نهاية شباط المقبل ، وهو الموعد المبدئي لوصول اللقاح المنتظر ؟