بلغت الاتصالات لتسهيل تاليف الحكومة اشدها في الساعات ال24 الاخيرة فهل يمكن الرهان على انه بات في جيب الرئيس المكلف المسودة الحكومية التي ينتظرها اللبنانيون ومعهم معظم الدول التي يعنيها استقرار لبنان؟ وبالتالي هل يمكن توقع زيارة الرئيس الحريري بعبدا حاملا النسخة الموعودة الى الرئيس ميشال عون؟
لا جواب شافي عن هذا السؤال حتى الساعة، فالمعلومات الواردة من الاجتماعات تذهب في اتجاهين متناقضين، الاول ايجابي ويتحدث مسوقوه عن بصيص امل خجول لحلحلة العقد والشروط على خط القوات والاشتراكي.
اما الاتجاه الثاني فشديد التشاؤم ويتحدث مسوقوه عن ان ما يحصل لا يعدو كونه تعبئة غير مجدية للوقت الضائع مؤكدين ان شيئا لم يتغير حتى الساعة.
واذا كانت الاوساط القريبة من تحالف الحريري القوات الاشتراكي تتحفظ اعلاميا فان اوساط قريبة من محور حزب الله التيار الحر حولت على الرئيس بالنواب السنة في محور الثامن من اذار مؤكدة ان لا حكومة من دون تمثيلهم في الحكومة وذهبت ابعد من ذلك ففي حديث الى المركزية نصحت الاوساط من يرفعون سقوف مطالبهم الغير محقة في الجهة المقابلة بالتعقل لان محور المقاومة يسجل انتصارات من اليمن الى سوريا والانتصار المقبل سيكون في ادلب والاجدى بهم ان يقبلوا بما نعطيهم من حصص وزارية الان قبل حسم معركة ادلب.
وسط هذه الاجواء تشكيل اللجنة الروسية اللبنانية لاعادة النازحين كان محور لقاء بين السفير الروسي والوزير جبران باسيل واللواء عباس ابراهيم في وقت دفع وزيرا الخارجية الروسي والسوري الامور في سوريا الى حافة التحدي الاقصى اذ تمسك المعلم بالحل العنفي في ادلب في ما حذر لافروف الولايات المتحدة وحلفاءها من مغبة اي هجوم عسكري على سوريا.