Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 2020/12/06

إذا لم يحصل أي تطور غير متوقع، فإن الأسبوع الطالع إقتصادي بامتياز. البند الاول على جدول أعماله: اجتماع الغد في السراي الحكومي، بين رئاسة الحكومة المستقيلة ومصرف لبنان للبحث في ملف رفع الدعم.

طبعا، أسئلة كثيرة تطرح أبرزها: ماذا حصل حتى قرر رئيس الحكومة المستقيلة أن يتلقف كرة النار بيده؟، وهل تعامله مع كرة النار هذه سيكون تعاطيا جديا أم فقط لكسب الوقت، باعتبار أنه لا يريد أن ينهي ولاية حكومته بقرارات غير شعبية؟، والأهم: هل من المنطقي أن تتحمل حكومة راحلة وفي مرحلة تصريف الاعمال، مهمة خطرة كهذه؟، أليس من الأولى قبل ذلك تشكيل حكومة جديدة كاملة الشرعية دستوريا، لتتحمل تبعة قرارات قد تكون من الأخطر في حياة اللبنانيين؟.

بعيدا من الأسئلة هذه، جلسة الغد ستنعقد، وعلى رأس جدول أعمالها البحث في خفض دعم المحروقات، بنسبة تراوح بين 70 و90 في المئة، بحيث من المقدر أن يصل سعر صفيحة البنزين الى 45 ألف ليرة. فإذا إتخذ مثل هذا القرار هل يتحمل اللبنانيون تبعاته؟، وألن تتحول المحروقات عندها لهيب نار يحرق ما تبقى من الوضع الإقتصادي- الإجتماعي شبه المنهار؟.

إستهداف اللبنانيين ومصالحهم لم يتوقف هنا، المعلومات من مصادر عدة تؤكد أن تهريب المحروقات الى سوريا يتم بكميات كبيرة هذه الأيام، استباقا لقرار رفع الدعم الذي يمكن أن يصدر في فترة لاحقة.

والمصلحة السورية لا تتقدم على المصلحة اللبنانية هنا فقط. فال “ام تي في” علمت، وهو ما سيرد في سياق تقرير في النشرة، أن السفينة المشبوهة “جاغوار أس” المعدة لتهريب البنزين الى سوريا، غادرت منطقة الزهراني بحمولتها المشبوهة، من دون أن يعرف أحد لماذا وكيف. وثمة معلومات تشير الى أن تسوية ما جرت على ما يبدو مع المجلس الاعلى للجمارك، علما أن هذا يتنافى مع القوانين اللبنانية المرعية الإجراء، ومع قرارت قضائية صدرت. كما أن الأمر يهدد بتعريض لبنان لعقوبات قيصر، ألا يعني هذا أنه عند حكامنا لا تزال مصلحة سوريا في لبنان، فوق كل اعتبار؟.

في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، معلومات ال “أم تي في” تؤكد أن الوساطة الأميركية تتقدم، وأن اتفاقا تم على إعادة إطلاق المفاوضات اللبنانية- الإسرائيلية من دون أن يتم تحديد موعد نهائي لها، وإن كانت المعطيات ترجح العودة الى المفاوضات بعد فترة الأعياد.

توازيا، الملف الحكومي شبه جامد، والمسؤولون كالعادة لا يتحملون مسؤولياتهم، فهل قدرنا أن تغرق سفينة لبنان وأن يغرق الجميع معها، كما قال المطران عودة في عظته اليوم؟.