Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 15/12/2020

لا تزال البلاد تحبس أنفاسها مترقبة بتهيب كلي مآل الكباش غير المستتر بين السلطة القضائية والسلطتين التنفيذية والتشريعية على خلفية الادعاءات والاستدعاءات التي وجهها المحقق العدلي فادي صوان الى رئيس حكومة تصريف الأعمال ونواب وزراء سابقين.

تحبس أنفاسها لأن إصرار صوان على الاستماع غدا الى وزيري الأشغال والمال السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل وهما نائبان حاليان ، سيعرض هيكل الدولة المتداعي أصلا الى خضة كبيرة ، فإن لم يمتثلا سيضطر القاضي بحسب القانون الى جلبهما أو اصدار مذكرتي إحضار أو توقيف في حقهما ، وهذا سيثير بلبلة قد تفيض ارتداداتها الى الشارع ، وإن تراجع القاضي انكسرت هيبة القضاء والدولة. والواقع نفسه ينسحب على تعاطي القاضي صوان والرئيس حسان دياب الجمعة. وعندما يتحرك الشارع ، لا تذهب عقول الناس الملدوغة ، الى أقل من استحضار السابع من ايار 2008، عندما تجرأت الحكومة وحاولت المس بنظام الاتصالات التابع لحزب الله .. وكان يومها ما كان.

هيبة الدولة المهتزة لا تتوقف على الحدث القضائي ، فالأزمة المجلجلة بين الرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ، والرئيس ميشال عون وتياره ومن ورائهما حزب الله من جهة ثانية ، وما بينهما من سهام جنبلاطية تتطاير في مختلف الاتجاهات . فالى جانب التعطيل الكلي لإمكان تشكيل حكومة قبل وصول الرئيس ماكرون الأسبوع المقبل الى لبنان ، فإن هذه الأزمة بدأت تأخذ بعدا طائفيا ينطلق مما يعتبره اهل السنة ، متحدين ، محاولة سافرة من الرئيس عون وحلفائه للمس بالطائف من زاوية ما منحه للطائفة من مكتسبات . وغني عن القول إن المعركتين القضائية والحكومية تخاضان في غير زمانهما ، فإلى جانب عدم توفر الشروط لإعادة البحث في الطائف الآن ، فإن المجاعة والانهيار المالي أكلا اسس الدولة التي يقتتل أهل المنظومة للسيطرة عليها، للحس عسلها المر المغمس بدماء اللبنانيين ودموعهم . في سياق متصل ، وإن لم تحركه هذه الهواجس بل المونات السياسية المعروفة ، علق الاتحاد العمالي إضرابه الذي كان مقررا غدا