IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 2020/12/17

فرح مكتوم عم المنظومة إثر سماعها بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصيب بالكورونا، والغى زيارته المقررة بيروت في الثاني والعشرين من الجاري .

ردة فعل الطبقة السياسية أعادت اللبنانيين الى مقاعد الدراسة، عندما كان حدث ما يصيب ناظرا أم استاذا ويؤدي الى إلغاء مسابقة أو الى يوم عطلة غير متوقع.

لكن كان الطلاب يتناسون لجهلهم وطيشهم أن هذا اليوم الدراسي الضائع، إنما ذهب من أعمارهم ومن مستقبلهم ومن اموال الأقساط التي يتكبدها أهلهم.

تشبيه أهل المنظومة بالطلاب راق و لا ينطبق عليهم ، إذا تناسبهم اكثر صفة الخارجين على القانون، لأنهم بأدائهم، وعن سابق تصميمن طيروا الأعمار والإعمار والإنماء والأرزاق وخطفوا أرواح اللبنانيين.

فمرة بعدم تشكيل حكومة، ومرة بمنعهم القضاء من أداء مهامه في كشف المسؤولين عن بركان المرفأ، شبه اليهم أنهم يطيلون فترة سيطرتهم على مقدرات الدولة.

لكن الفرحة لن تدوم لأن القضاء أعيق لكنه لن يتراجع، و لأن الرئيس ماكرون، قادر على أن يتواصل معهم ويوصل اليهم التوبيخ عبر “الفيديو كونفرنس” أو عبر سفيره .

إنما تراهم هل حسبوا أن امتناع الرئيس الفرنسي عن المجيء قد يخفي إحتمال أن تكون باريس قد ادارت ظهرها للبنان ليقلع أشواكه بيديه ؟ ، وتراهم هل سمعوا ما نقله اليهم مساعد الأمين العام للجامعة العربية من حض على ضرورة أن يعجلوا في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، والشرق الأوسط يتقلب فوق آلاف براميل البارود ؟

في العملي ، نجحت السلطتان التشريعية والتنفيذية في إعاقة خبيثة ومقوننة ، في وقف عمل المحقق العدلي فادي صوان في جريمة المرفأ.

واستخدمت لذلك التعابير الطنانة التي ألبستها لبوس القانون لكنها تبطن نية واضحة فاضحة في انتزاع الملف من يد صوان . لكنها لن تستطيع تحقيق مرادها لسببين : الأول ، التضامن بين مجلس القضاء والمحاكم التمييزية ونقابة المحامين.

والثاني ، لاستحالة استبدال المحقق العدلي صوان بمحقق آخر ، لعدم توفر محقق آخر ، وذلك لأسباب موضوعية ، تسأل عنها السلطة السياسية التي عطلت التشكيلات القضائية .

العشرة أيام الضرورية للإنتهاء مما طلبته هيئة مكتب المجلس أمس ، ذهبت من عمر العدالة ، والناس يتحرقون لكشف المجرمين المتورطين في جريمة المرفأ ، لكنها بدأت تعبأ ايضا بكل اسباب التحضير للفتنة ، إعلاميا وسياسيا ، وأمنيا إن دعت الحاجة .

توازيا ، وفيما القضاء موثوق اليدين ، فجر وزير العدل سابقا ، اللواء أشرف ريفي قنبلة من العيار الكبير إذ اعلن أن نيترات الأمونيوم التي انفجرت في المرفأ أرسلها الحرس الثوري الإيراني الى حزب الله وخزنت في المرفأ لحسابه .

وهذا يحتم على القضاء أن يتحرك لاستجلاء حقيقة هذه المعلومات ، قبل أن تستغل وتميع وتصنف في خانة المماحكات السياسية . ووسط تعطيل التشكيل وتعطيل القضاء ، البلاد تسقط تحت وطأة الأزمات المعيشية والمالية والصحية ، فيما يصارع اللبنانيون وهم على حفافي الفقر ، لإصطناع ضحكة يلاقون بها يسوع سيد الفقراء في ميلاده