Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 2020/12/28

“القادة السياسيون في لبنان ينتظرون بايدن، لكن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة الاميركية”. هذا ما أعلنه الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش. الموقف الاممي الصريح والواضح يلتقي مع ما اعلنته الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جيرالدين غريفيث ، اذ اعتبرت ان تغيير السياسة الاميركية في سوريا ولبنان ليس امرا واقعيا ، فالأهداف ستبقى نفسها وان اختلفت طرق تحقيقها.

موقفا كوبيتش وغريفيث لا يلتقيان اطلاقا مع ما تراهن عليه بعض القوى السياسية في لبنان، وهو رهان خاطىء على الارجح لا يعبر عن الحقيقة والواقع. فهل يكون تأخير الحكومة سعيا وراء وهم وسراب، او انتظارا لامر ما لن يحصل؟ في السياسة موعد العشرين من كانون الثاني لم يعد بعيدا، وبالتالي فان القوى التي تراهن على تغيير اميركي ما يمكنها ان تنتظر. لكن الناس في واد آخر. الدولة تتهاوى، والمجتمع يتفكك، والقطاعات الاقتصادية والتربوية والصحية تنهار او هي على طريق الانهيار.

فهل يستفيق المراهنون على تقطيع الوقت قبل فوات الاوان؟ وهل يتحمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ومن معهما مسؤولياتهم قبل ان ينهار ما تبقى من هيكل الوطن على رؤوس الجميع؟

في العملي لا جديد في الافق . الحريري غادر الى الامارات العربية المتحدة في زيارة عائلية يرجح ان تمتد الى ما بعد رأس السنة . وعليه ، المشاورات لتشكيل الحكومة ستتوقف الى العام 2021 , فأبشروا ايها اللبنانيون وتفاءلوا عل السنة المقبلة تكون ارحم بكم من السنة الحالية .

في الاثناء هم تفشي كورونا يسيطر ، ان كان رسميا او شعبيا. ومع تزايد عدد المصابين واحتمال ان يرتفع العدد اكثر في فترة الاعياد برز ما قاله رئيس اللجنة الوطنية للامراض السارية والمعدية الدكتور عبد الرحمن البزري من ان لقاح كورونا سيصل الى لبنان بين 7 و15 شباط وانه سيشمل مليونا وخمسين الف مواطن، ما يعني 15 في المئة فقط من الشعب اللبناني . طبعا ، النسبة غير كافية ، فماذا ستفعل السلطات المعنية لاستكمال عملية التلقيح ؟ والاهم ان عملية التلقيح تحتاج الى اشهر لتظهر نتائجها فهل من خطة للحد من انتشار الوباء في هذه الاثناء، ام سنستمر في اتباع سياسة : سارحة والرب راعيها؟