Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 09/09/2018

وضع تأليف الحكومة أشبه بالحرائق المفتعلة التي شهدنا العشرات منها ونتحفز للمزيد، ما ان تطفئها فرق الدفاع المدني المتهالكة عديدا وتجهيزا حتى يأتي من يشعلها من جديد. عملية التأليف تتحرك بنفس الطريقة، خلاف بين المكونات السياسية، إطفاء وتبريد ومن ثم اشتعال.

وكما تتضرر المساحات الخضراء حتى كادت تضمحل، كذلك تتآكل مؤسسات الدولة وهيبتها، وإذا تمكن فرع المعلومات من القبض على أحد مفتعلي الحرائق، لن يتمكن اللبنانيون من معرفة إسم الجهة التي تعرقل التأليف، حتى بات القول الأسهل بأن الكل مسؤول فيما الحقيقة هي غير ذلك.

وفي اسقاط للصورة على مسار التأليف اليوم، فالمرحلة هي للتبريد بعد الاشتعال، ومن حسنات الاشتباك أنه أثبت للجميع “انو ما حدا قد المشكل”، خصوصا عندما إستسهل البعض استخدام الصلاحيات والدستور ذخيرة في المعركة، تبين انها ثقيلة جدا ومدمرة.

في الواقع، لا حكومة في المدى المنظور للاشكاليات السياسية المعروفة، ولغياب المعنيين الرئيسيين بالتأليف بدءا من الاثنين، الرئيس ميشال عون المتوجه إلى ستراسبورغ لالقاء كلمة أمام البرلمان الاوروبي، والرئيس سعد الحريري المتوجه إلى لاهاي لحضور جلسات المرافعات النهائية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

في الانتظار، السيول اجتاحت بعض المناطق، ورغم غزارتها فهي لم تطفئ البركان المطلبي الذي يتحضر، ولم تبرد السجالات التي لا طائل منها، القائمة حول المطار والمحارق والكسارات وتلوث الليطاني والمدارس والأساتذة، وسبحة المشاكل تطول، ويتم تلوينها بالكيد السياسي والنكايات، ولا حكومة تتحمل المسؤولية.

في السياسة، الكلام الأعلى كان لرئيس “القوات” سمير جععج في كلمته في قداس شهداء المقاومة، والتي شدد فيها على ان تتمثل “القوات” بوزنها الحقيقي في الحكومة. وبعدما أكد دعم العهد، نصح سيده بإبعاد البعض ممن يمنعون نجاحه. ورفض جعجع التطبيع مع سوريا من بوابة اعادة النازحين، لأنه تطبيع لإعادة النظام إلى لبنان. كما دعا “حزب الله” إلى العودة إلى لبنان بكل المعاني “ونحن جميعنا في انتظاركم”.