IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 2021/01/06

البلد مغلق جزئيا، وإمكان التوصل الى تشكيل الحكومة مغلق كليا. انه الانطباع الذي يخرج به من يراقب المسارين: الحركة في الشارع والحراك السياسي- الحكومي. الاغلاق الكوروني الثالث والشامل، نظريا، لم يكن بالمستوى المطلوب، كما لم يكن بمستوى خطورة المرحلة. فالاستثناءات المدرجة في القرارات الحكومية أكثر من أن تعد، وقد أضيفت اليها اليوم استثناءات جديدة محدثة. كذلك سجلت خروق عدة للاغلاق في عدد من المناطق اللبنانية، وهو امر يطرح اكثر من سؤال. اذ هل من المعقول والمقبول ان يطبق قرار الاغلاق الرسمي في مناطق، ولا يطبق في مناطق أخرى؟ ثم ماذا ينفع الاغلاق في مكان واللا اغلاق في مكان ثان؟ كذلك يلاحظ ان قوى الامن كانت متساهلة بعض الشيء مع المواطنين. فالشوارع بدت مليئة بالسيارات ذات الارقام المفردة والمزدوجة، كما خلت العاصمة والضواحي من الحواجز الامنية بشكل شبه كلي، وهو أمر خطر وخصوصا انه يأتي في اليوم الأول للاغلاق. فاذا كان التساهل الامني سيد الموقف منذ اليوم الاول، فماذا سيكون عليه الوضع في الايام الاربعة والعشرين المقبلة؟ وهل عدنا الى الثلاثية الرسمية الآتية: قرارات منقوصة وغير كافية، قوى امنية شبه غائبة، وتطبيق مجتزأ واستنسابي للتدابير والقرارات؟

حكوميا، رغم الكلام الاعلامي الذي نشر وبث ووزع على نطاق واسع قبل الظهر ، فان لا مبادرة بطريركية لجمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في بكركي. كل ما حصل ان الرئيس عون زار الصرح البطريركي اليوم للمعايدة ، وهي زيارة قد يقوم بمثلها الحريري الى بكركي في اليومين المقبلين ، باعتبار انه لم يكن في لبنان في فترة الاعياد .

طبعا الاجتماع بين البطريرك وعون تطرق الى الوضع السياسي والحكومي ، لكن البطريرك لم يطلب بتاتا من عون الاجتماع برئيس الحكومة المكلف في بكركي ، ولم يطلق اي مبادرة في هذا الاتجاه . كل ما طلبه الراعي من عون هو ان يجتمع بالحريري باسرع وقت ممكن ، معتبرا ان الشروط والشروط المضادة لا تتناسب بتاتا وخطورة الوضع . ورأى البطريرك ان الاجتماع يجب ان ينعقد في بعبدا ، واذا تعذر ذلك بسبب عدم وجود اتصال مباشر بين عون والحريري فان بكركي على استعداد لاستضافة اللقاء في الصرح البطريركي.

ووفق مصادر مقربة من بكركي فان البطريرك يحبذ ان يتم اللقاء في بعبدا لا في بكركي، لأنه من غير المستحب ان ينعقد اجتماع في صرح ديني لحل اشكال دستوري . هذا في لبنان.

أما في الولايات المتحدة الاميركية فان بايدن أصبح رسميا رئيسا للسنوات الاربع المقبلة . الكونغرس صادق على انتخاب بايدن ، و ترامب اعترف بذلك مؤكدا انه سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في العشرين من الجاري . فهل انتهت موجة الانكار الترامبية؟ وهل ما حصل في واشنطن والكونغرس من اعمال شغب دموية حمل ترامب على اعادة النظر في مغامرته المجنونة؟ وبالتالي: هل انتصرت الديمقراطية من جديد في أكبر ديمقراطية في العالم؟