Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2021/01/16

بالإذن من وزير الصحة: بلى وضع الكورونا صار يدعو إلى الهلع، والهلع الشديد حتى … أعداد الإصابات تتزايد يوميا بشكل خطر وجنوني، والوفيات أيضا تتزايد، حتى أن صفحات الفايسبوك أضحت مجرد ورقة نعوة.

الموت في لبنان صار رخيصا، وهو يتنقل بيننا آخذا من يريد.أمام المستشفيات وفيها، الأمر ليس أفضل حالا، بل يشبه المأساة. الغرف امتلأت بالمرضى، ولا أسرة شاغرة، ما استدعى من معظم المستشفيات اللجوء إلى أقسام الطوارىء التي امتلأت أيضا بمرضى الكورونا.

الأخطر أن ثمة مصادر طبية معنية أكدت لل “أم تي في” أن الآتي أعظم، وأن ما سنشهده في الأسابيع المقبلة هو في مثابة تسونامي كورونية، وأن عدد الإصابات قد يلامس العشرة آلاف إصابة يوميا. المضحك – المبكي أن الحكومة والمسؤولين في واد آخر.

والدليل ما حصل في مستشفى رزق. فليل أمس أطلق المستشفى المذكور ورشة لتوسيع قدرته على استقبال مرضى كورونا، ليفاجأ المسؤولون عنه اليوم بحضور عناصر أمنية طلبوا من المستشفى التوقف عن العمل، لأنه لم ينجز الرخصة المطلوبة. فهل نحن في دولة تحترم نفسها وشعبها؟ وعن أي رخصة لحكومة ولدولة إسترخصتا حياة الناس حتى وصلنا إلى الكارثة. عيب!.

ألا يكفي أنكم تقتلون شعبكم بأدائكم السيء، وألا يكفي أن إدارتكم ملف كورونا أضحت قاتلة حتى جئتم تمنعون مستشفى خاصا من أن يؤدي مهمته ورسالته؟ حقا، إن ممارساتكم السيئة لا حدود لها، وهي مجبولة بالحماقة والجهل والتقصير. بإختصار: نحن في حال إستثنائية، فيما الحكومة تعالج الوضع بتدابير أقل من عادية. إن ما وصلنا إليه يستدعي إعلان حال طوراىء صحية وطلب مساعدات من الدول الشقيقة والصديقة لدعم المستشفيات القائمة ولإنشاء مستشفيات ميدانية فاعلة يمكنها أن تواجه الموجة الآتية.

فهل يكون المسؤولون عندنا ولو لمرة واحدة على قدر المسؤولية، فيتخذون قرارات صعبة وجريئة ولو بتأخير أسابيع؟ أم أن التخبط سيبقى سيد الموقف في دولة لم تتقن يوما سوى قتل شعبها، تارة بجنون الدولار ، وتارة اخرى بسموم النفايات. حينا بظلم المجتمع، وأحيانا بعقم السياسة .. واليوم بالكورونا.. والآتي قد يكون أعظم مع أشباه المسؤولين !!.