Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـmtv ليوم الخميس في 21-1-2021

لبنان يمدد فترة العزل الى الأسبوع الأول من شباط ، القرار هو الوحيد المتاح أمام السلطات الصحية والسياسية بفعل التخبط الكبير والعجز المخيف اللذين يضربان النظام الاستشفائي والطبي. اللحظة ليست للغوص في اسباب الكارثة التي وصلنا اليها، ولم يعد من المجدي تسمية المسؤولين عنها تردادا وتكرارا وقد استنفدنا حبر المحابر وأتلفنا أوتار الحناجر من دون جدوى ، و طالما أن لا قدرة لنا على محاسبتهم واستبدالهم .

هذا العقم عن التغيير، هو في اساس البلاوى التي غرقت فيها الدولة و الشعب والمؤسسات ، وهو اللقاح المحجوب والدواء والخلاص في آن. و يزداد الجرح إيلاما ، عندما نعرف انه لم يبق امام الشعب، وتحديدا اقل من عشرين بالمئة منه ، سوى رصد البحر و مدارج المطار ورفع الصلوات والدعاءات ، ليس لمنع شحنة أمونيوم جديدة من الدخول لإفنائنا ، بل ترقبا لوصول اللقاحات الموعودة : هل تصل؟ ، متى تصل ؟ ومن سيستفيد منها ؟ والأهم ، هل تصل و في لبنان شعب حي ليتلقح بترياقها ؟ . نطرح هذه الأسئلة لأن الأكيد أن اللقاح لا يحيي الموتى، وهو بالكاد يحمي فئة محظوظة من الأحياء في بعض الأحياء .

ما يؤلم في ما تقدم ان هذه التساؤلات يطرحها عادة ونادرا، شعب لا دولة تحميه ولا حكومة ترعاه ، وهذا هو حالنا بكل اسف . فالمنظومة المتلهية بكيدياتها وصفقاتها وتناتش اشلاء الدولة ، لم تشكل حكومة وفككت الدولة ، وهي بكل خفة طيرت المبادرة الفرنسية وخسرتنا بعدنا العربي، وراهنت على رحيل ترامب على اساس ان بايدن اللين سينسف تركته و سيفاوضها عبر العراب الإيراني فيعومها على جثامين شعبها وينصاع لرغباتها . فإذا ببايدن “مش قارينا” ، وليفعل ، يجب ان يكون عندنا حكومة من رجال اختصاص أنقياء غير فاسدين ، ببرنامج عمل يرضي المؤسسات والدول المعنية بإنقاذ لبنان ، وبتوجه سياسي سيادي حيادي واضح . ومنظومتنا ليست في هذا التوجه . يعني على هذه الدعسة ، يجب ان نتمرن على الرهان على رحيل بايدن بعد أربع سنوات.. مظلوم لبنان