Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/01/26

أمام هول الأزمة السياسية التي حولت تشكيل حكومة تتولى إنقاذ الدولة بشعبها ومؤسساتها وسيادتها الى مهمة مستحيلة ، لم يعد امام اللبنايين سوى الصلاة بالفرنسية بأن يكون لباريس مصلحة استراتيجية عميقة في أن يبقى لبنان, و ألا يكون الاهتمام الفرنسي بلبنان ينبع من دافع انساني وجداني يمكن ان يتلاشى يأسا من أنانية المسؤولين اللبنانيين وفقدانهم أي إحساس أو كرامة وطنية.

والتساعيات يجب أن ترافق مسعى الرئيس ماكرون بالإنكليزية ايضا، كي يتمكن من إقناع الرئيس بايدن بأن وجود لبنان هو مصلحة أميركية اساسية ايضا، فلا يهمله أو يلزمه عقابا له على الطيش الذي يصادر جماجم القيمين على مقدراته. ولا ننسى طبعا الصلاة بالعربية عل الرئيس الفرنسي يتمكن من إقناع العرب بأن لبنان مخطوف من قبل إيران ولم يختر طريقها طوعيا وتلقائيا. وحجة ماكرون ستكون ضعيفة ولن يقتنع العرب منه لمجرد أن تلقوا برقية خشبية من لبنان يدين فيها تعرض الرياض للقصف الباليستي الحوثي- الإيراني.
وسط الابتهالات والصلوات شيء واحد لن يفعله ماكرون، هو زيارة لبنان لأن لا جدوى منها في ظل المتاريس القائمة بين مسؤوليه.

في الانتظار، الكورونا وضحاياها تعبىء الفضاءات والمستشفيات اللبنانية وقد بلغ عدد الوفيات اليوم ثلاثا وسبعين، والسباق على أشده بين أربعة: الأول، جنون اللبنانيين الذين اقتربوا من الكسر التام لقرار الإقفال العام . الثاني، إنجاز مثالي مرتجى للمنصة الرسمية المولجة التوزيع العادل والشامل للقاحات . والثالث، العمل المجدي والفاعل لإيصال اللقاحات الى ثمانين% من اللبنانيين في اسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان. الرابع، ثورة غضب الجياع في الشوارع وعلى مساحات الوطن.