الهجمات الاعلامية الثامن آذارية، كانت نيرانها تقتصر على الامارات والسعودية، فيما الهجمات على الكويت متوقفة منذ فترة طويلة. أمس فتح الاعلامي سالم زهران النار من قناة “المنار” على أمير الكويت على خلفية زيارته الولايات المتحدة، الأمر أثار ردة فعل غاضبة من سفيرها في بيروت الذي زار الرئيس المكلف في “بيت الوسط”، للتعبير عن سخط بلاده من الافتراءات التي تعرض لها أمير البلاد، فعبر له الرئيس الحريري عن شجبه من ما قيل.
فيما تحرك القضاء اللبناني فورا، واضعا يده على القضية. ورغم ان السفير القناعي أكد ان ما حدث لن ينال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، إلا ان ما حصل لن يسهم في تلميع العلاقات اللبنانية- الكويتية التي اصطبغت بالرمادي منذ مدة، على خلفية اشكالات أمنية وديبلوماسية لم تجد لها حلا ناجزا حتى الساعة.
بالعودة إلى الشأن الداخلي، لا تزال عملية تأليف الحكومة عالقة في حفرة البدايات، وكل ما يسجل من مساع للحلحلة لا يوجد له أي صدى عملي على أرض الواقع، فالتسريبات التي تؤشر بخجل على امكان اجتراح حلول وهندسات تنتج حكومة في زمن منطقي، وقبل سفر الرئيس ميشال عون إلى نيويورك، تكذبها المواقف النارية والمتصلبة الصادرة عن الجهات المتهمة، بحق أم بغير حق، بأنها المسؤولية عن العقد الحائلة دون التأليف.
الوزير جبران باسيل قصف من كندا وبمواقف عابرة للقارات، من اتهمهم في لبنان بالعاملين على افشال العهد. ولاقاه رئيس “التقدمي” وليد جنبلاط بتغريدة وصفه فيها بالصهر العامل على تثبيت هيمنته، وما من أحد يعارضه سوانا ويدفع الثمن سوانا والبقايا مجموعة أصنام وجيف همها تقاسم المصالح، منهيا بالتحذير من اللعب بالنار.
بعد هذا العرض، يمكن أي انسان عادي ان يعتبر تأليف الحكومة في المديين المتوسط والبعيد ضربا من المحال.