IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 2021/02/17

الطقس عاصف ومثلج، والحكومة المنتظرة في الثلاجة أيضا. الكلام على المبادرة الفرنسية والمبادرة الروسية كثير، لكن الفعل قليل، بل قليل جدا. ولأن لا جديد يلوح في الأفق، فإن رئيس الحكومة المكلف طار من جديد.

الحريري الآن في قطر، وقد يستكمل زيارته الخليجية بزيارة أو زيارتين إلى دولتين أوروبيتين. مقابل البرودة السياسية سخونة حياتية. الدولار يواصل ارتفاعه اليومي البطيء، وقد تخطى حدود التسعة آلاف ليرة .

أما السخونة الأكبر فجاءت عبر ارتفاع سعر صفيحة البنزين 1700 ليرة دفعة واحدة. الإرتفاع الأسبوعي الجنوني يحصل فيما رفع الدعم عن المحروقات لم يتحقق بعد، ما ينذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية خطرة إذا لم يتم التوصل إلى تشكيل حكومة ذات رؤية إصلاحية واضحة وتتمتع بدعم دولي.

توازيا، توقفت الأوساط السياسية عند كلمة السيد حسن نصرالله، والموقف الأبرز فيها: لا للتدويل. فالأمين العام لحزب الله إعتبر أن التدويل يضر بلبنان ويتعارض مع السيادة وقد يكون مدخلا إلى احتلال جدي. ووصل الأمر بنصرالله إلى حد اعتبار أي تدويل أو فصل سابع بمثابة دخول في حرب. فلماذا بالغ السيد في موقفه حتى وصل به الأمر إلى التلويح بالحرب؟ وهل إلى هذا الحد أزعجه موقف البطريرك الراعي في ما يتعلق بتدويل الأزمة اللبنانية؟ أم أنه كان يرد على نائب قريب هو عضو كتلة التنمية والتحرير “أنور الخليل” ، الذي كان حذر من اللجوء إلى الفصل السابع في حال لم يسهل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة؟

الأرجح أن نصرالله أصاب هدفين بموقف واحد ، لكن الإصابة شيء والإقناع شيء آخر. إذ متى كان التدويل يعني الحرب؟ بالعكس تماما، فالتدويل يفتح آفاق السلام ولا يقرع طبول الحرب. وآخر دليل على ذلك ما حصل بعد حرب تموز 2006. فلولا القرار الأممي 1701 هل كانت توقفت الحرب في الجنوب؟ ولولا القوات الدولية هل كان تثبت الإستقرار؟ فلماذا ما يصح في الجنوب لا يصح على كل لبنان؟ وهل رفض “نصرالله” هنا هو من منطلقات لبنانية ووطنية أم لأهداف إقليمية وإيرانية تحديدا؟