Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2021/03/06

يوم تاريخي ثان للبابا في العراق. كل ما حصل فيه معبر. لكن الصورة الأبرز تبقى في اجتماع النجف الأشرف. رأس الكنيسة الكاثوليكية، بابا البساطة والتواضع، ينتقل الى المدينة المقدسة للشيعة للقاء أعلى مرجعية شيعية في العالم، وذلك في منزله المتواضع الذي يسكن فيه بالإيجار!.

اللقاء بين الرجلين كان مقدرا له أن يكون لخمس وأربعين دقيقة فقط، لكنه دام لحوالى الساعة.. لكن لا فرق إن طال اللقاء او قصر، فاللحظة التاريخية لا تحتسب بالدقائق والساعات، وهي تبقى في الذاكرة ولا تموت.

مؤثرا كان اللقاء بين القامتين الروحيتين. الأول في الرابعة والثمانين من العمر، والثاني في التسعين. الأول يلبس الأبيض، والثاني الأسود. اختلاف اللونين زال، ما إن جلسا قبالة بعضهما، فالمحبة والاخوة والسلم لها لون واحد، وجوهرها ثابت لا يتغير.

أهمية اللقاء أنه يستكمل ما بدأه البابا فرنسيس قبل عامين، بتوقيعه وثيقة الاخوة الإنسانية مع أعلى مرجعية سنية في العالم، إمام الازهر. كما له اهمية سياسية، لأنه يشكل رسالة واضحة بأن الكنيسة الكاثوليكية المسؤولة عن حوالى مليار و300 مليون مؤمن، تعترف بالنجف كأعلى مرجعية شيعية، لا بقم ولا بالإمام الخامنئي.

محليا، المناوشات الكلامية، والحروب الصغيرة بين “التيار الوطني الحر” و “تيار المستقبل” مستمرة، ولا تبشر بقرب تأليف الحكومة. وقد دخل رئيس الحكومة حسان دياب على خط السجال اليوم عبر رسالة متلفزة، لافتة في توقيتها، فيها انتقاد ضمني لموقف رئيس الجمهورية و”التيار الوطني”.

البارز في كلام دياب تلويحه بالاستقالة، وهو تلويح مضحك- مبك. إذ كيف لرئيس حكومة تصريف أعمال أن يعتكف؟، وهل في إمكان المسؤول أن يستقيل من مسؤوليته مرتين؟. ثم:أين انجازاتك العظيمة يا سيد دياب لتهدد بالاعتكاف؟، فكل ما حصل من مآس منذ سنة حصل على عهد حكومتك بطبعتيها: قبل الاستقالة وبعد الاستقالة، وبالتالي لا فرق إن استقلت او لا، وان اعتكفت او لا، فالنتيجة كارثية في كل الأحوال! وآخر نتيجة مأسوية اليوم ملامسة الدولار عتبة ال 10500 ليرة.

على أيام الرئيس الشهيد بشير الجميل كنا نتغنى بال 10452 كيلومترا مربعا، أما في هذا العهد فصرنا نتحسر على دولار يساوي 10452 ليرة. فكم الفرق هائل وموجع بين قادة الأمس… وأشباه القادة اليوم!.