Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 23/03/2021

انفجار المرفأ، الجميع كان يعرف أن تكتيكات حافة الهاوية التي ينتهجها ثنائي نيترات الأمونيوم الرئاسي ستؤدي نهاية الأمر الى انفجار سياسي كبير، وذلك في معرض تقليبهما قنبلة تشكيل الحكومة. فكل الوسائل الموصلة الى التفشيل لا الى التشكيل، استخدمت وبإفراط، حتى وصلنا أمس الى ما وصلنا اليه من طلاق متلفز كشفت فيه الأسرار ولم يترك المتقاتلون من ستر الدولة ما يغطي عوراتها. بعد مأساة البارحة، ثبت بالوجه الشرعي بأن لا لقاء بين الرجلين لا جسديا ولا فكريا ولا سياسيا، وإن حصل مثل هذا اللقاء تحت أي ظرف أو مسمى يجب على اللبنانيين منعه، وقد أثبتا بما لا يقبل الشك انهما، عندما تحالفا خربا وعندما اختلفا دمرا، وهذه المجزرة يجب أن يوضع لها حد. في أي حال، بعد احتفالية اثنين الفحم، انصرف الرجلان، كل الى تجميع اوراق قوته. الرئيس ميشال عون يواصل السعي الى مخرج دستوري او فذلكة ما ينهي عبرهما معضلة التكليف بلا سقف. فيما استقطب بالتوازي حركة دبلوماسية عالية المستوى في قصر بعبدا، لعل أكثرها دلالة ورمزية زيارة السفير السعودي بعد طول احتجاب. وإذ سعى البعض الى توظيف الزيارة في خانة دعم أحد الفريقين على حساب الآخر ، خرج السفير البخاري ليقول إن المملكة على مسافة واحدة من الجميع وهي تحترم سيادة لبنان التي وصفها بأنها إنجاز تاريخي صنعه اللبنانيون بتضحياتهم، ومرتكزاته القرارات الدولية ذات الصلة، من 1559 الى 1701 وما سبقهما وتلاهما. كما ذكر البخاري الذين لم يعد يرضيهم الطائف بأن هذا الاتفاق هو المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، و ما لم يقله هو أن البديل منه هو الفوضى والحرب، وانهى بدعوة حارة الى التعجيل في تشكيل حكومة إصلاح ترضي اللبنانيين والمجتمع الدولي وتعيد وصل ما انقطع مع المحيط . الرئيس الحريري في الأثناء، تلقى دعما من رؤساء الحكومة السابقين في وقت رصد تحلق سني مناطقي وقطاعي حول موقفه العالي من بعبدا أمس، إضافة الى استقباله السفير الكويتي. توازيا، لم ترصد محليا أي حركة أو وساطة لتبريد السخونة السياسية المرتفعة، لكن كان لافتا الاتصال الذي جرى بين البطريرك الراعي والأمين العام للأمم المتحدة، وإعلان جامعة الدول العربية استعدادها للتدخل والمساعدة في لبنان . في يوميات الأزمة المالية والصحية، التفكك الشامل يحصل فيما الدولار يكسر والكورونا كل السقوف، فالمنصة الألكترونية العتيدة لم تر النور فيما استقدام اللقاحات وتنظيم التلقيح يسيران بوتيرة ابطأ بأضعاف من سرعة انتقال الفيروس