التوتر الاقليمي يرتفع والحماوة الانتخابية اللبنانية تتصاعد، ففي سوريا انذار خاطئ ادى الى اطلاق القوات السورية صواريخ الدفاع الجوي قبل ان يتبين انه ليس هناك اي هجوم على الاراضي السورية او على مطار الشعيرات، لكن هذا الامر لا ينفي حقيقة ان التوتر الايراني الاسرائيلي في ذروته ولا سيما بعد تكاثر الحديث عن وجود مسؤولين ايرانيين كبار من الحرس الثوري في سوريا مهمتهم الاساسية اعداد رد على الاعتداء الاسرائيلي على مطار تيفور العسكري، وهو تطور اذا حصل قد يأخذ المنطقة في اتجاهات جديدة وخطرة.
لبنانيا الانتخابات تأخذ منحا تصعيديا، فالمواقف الكلامية تعنف والشارع يلامس حد التوتر، والجديد بالنسبة الى العلاقة المتوترة دائما بين حركة امل والتيار الوطني الحر هو ما كشفته وكالة الانباء المركزية عن ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيطلق بعد الانتخابات مباشرة مبادرة عنوانها اعادة لم الشمل بين الحلفاء تقتصر في المرحلة الاولى على الرئيس بري والوزير باسيل فيما تتوسع في المرحلة الثانية لتشمل النائب سليمان فرنجية، وهذا الامر اذا تحقق يعيد الاصطفاف السياسي اللبناني الى ما كانت عليه قبل تشتت قوى الثامن والرابع عشر من اذار.