IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”MTV” المسائية ليوم الأحد في 2021/04/11

“بعد ما شفت هيك شي قبل، ولا بعتقد إني رح شوف.” هكذا علق المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ طارق البيطار على الكتاب – الفضيحة الذي وجهه وزير الإقتصاد راوول نعمة إليه، طالبا منه إخراج فرضية العمل العسكري والإرهابي من قضية تفجير المرفأ.

تصرف نعمة غير المسبوق، يدل على أننا في دولة الغرائب والعجائب، فيها “كل مين رأيو إلو”. فلو لم يستهتر وزير الاقتصاد بمفهوم الدولة، ولو لم يبين أنه جاهل تماما بأبسط قواعد الفصل بين السلطات، هل كان اضطر المحقق العدلي الى الخروج عن موجب الصمت والتحفظ؟.

الاداء المستغرب لوزير الاقتصاد لا يتوقف هنا. ففيما هو مشغول بالتدخل في عمل القضاء، عن قصد او عن غير قصد، إذا بأزمة البنزين تعود من جديد، وإذا بطوابير الناس في الأفران تذكر بأقسى أيام الحرب. فهل نسيت يا سيد نعمة أنك جزء من حكومة وصفت بأنها حكومة التكنوقراط؟، فلماذا لا تهتم بالأزمات الحياتية والمعيشية المسؤول عنها حصرا، بدلا من أن تتعدى على مسؤوليات غيرك وتعتقد أنك عالم بكل شيء؟.

سياسيا، الانتظار الحكومي تحول انتظارا من نوع آخر. فبعدما أدرك الجميع أن لا حكومة في الافق المنظور، ضبط الجميع ساعاتهم على موعد جديد: التاسع عشر من الجاري لمعرفة ماذا سيصدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، من عقوبات بحق مسؤولين لبنانيين.

ووفق المعلومات، فان العقوبات لن تصدر دفعة واحدة، بل وفق برنامج متصاعد يتم التوافق عليه بين باريس والعواصم الاوربية. هذا الأمر جاء بعدما ظهر نوع من التباين الاوروبي في ما يتعلق بمقاربة موضوع العقوبات. فالمانيا مثلا تريد عقوبات قاسية ومشددة، فيما باريس لم تحسم أمرها بعد.

في هذا الوقت صعد البطريرك الماروني موقفه، فدعا الى تأليف حكومة قبل التدقيق الجنائي، مؤكدا أن جدية طرح التدقيق الجنائي هي بشموليته المتوازية لا بانتقائيته المقصودة. والواضح ان عظة البطريرك الراعي اليوم تشكل ردا غير مباشر على الرسالة التي وجهها الرئيس ميشال عون الى اللبنانيين، وقد طرح فيها مسألة التدقيق الجنائي وأهمل قضية تشكيل الحكومة.

مقابل استمرار الاهتراء في بنية الدولة المركزية، يواصل “حزب الله” تعزيز دويلته. فبعد السيطرة على القرار السياسي، والإمساك بالقرار الأمني- العسكري، وتأمينه دورة مالية مستقلة، ها هو يدخل بقوة الى قطاع السوبرماركت، وسلاحه لذلك الحصص الغذائية وبطاقة السجاد.

إقليميا، الاعتداء الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية في إيران طرح أكثر من سؤال، ولا سيما أن إيران اعترفت بوقوع العمل وبأنه عمل ارهابي. فهل ما لا يتحقق في فيينا بالحوار، يمكن أن يتحقق في إيران بالنار؟.

البداية من “حزب الله” ودخوله قطاع الغذاء على سجاد أحمر، من خلال بطاقة السجاد. تقرير نخله عضيمي