الملف الحكومي يتراجع بدلا من أن يتقدم. فالاتصالات مقطوعة نهائيا بين بعبدا وبيت الوسط. والجمود القاتل، سيحمل رئيس الحكومة المكلف على معاودة جولاته الى الخارج. وقد تأكد انه سيزور موسكو في الايام المقبلة كما اعلن وزير خارجية روسيا، فيما يستعد لبنان لاستقبال وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الاربعاء المقبل.
توازيا، ملف ترسيم الحدود البحرية شهد تطورا بارزا اليوم تمثل في توقيع وزير الاشغال العامة ووزيرة الدفاع على المرسوم 6433 معدلا, وبعد موافقة دياب احالته الامانة العامة لمجلس الوزراء على رئاسة الجمهورية لاخذ الموافقة الاستثنائية عليه من الرئيس عون.
الموقف اللبناني اثار غضب اسرائيل، اذ اعلن وزير الطاقة الاسرائيلي ان لبنان يفضل نسف المفاوضات على ما يبدو وان اللبنانيين يعرقلون انفسهم مرة تلو الاخرى.
وقد علمت ال “أم تي في” ان السفيرة الاميركية ابلغت الجانب اللبناني ان اسرائيل ستوقف المفاوضات في حال تعديل المرسوم، وان اميركا ستوقف وساطتها بين الجانبين في هذه الحال.
على صعيد التدقيق الجنائي، التيار الوطني الحر وحلفاؤه في محور الممانعة, شنوا حملة الكترونية على البطريرك الراعي على خلفية ما قاله في عظته امس من ان الحكومة يجب ان تشكل قبل التدقيق. فلماذا يبدو تأليف الحكومة عند بعض الاطراف وكأنه آخر همومهم؟ الا يعني هذا الامر انهم يريدون استمرار الفراغ وزيادة الاهتراء تحقيقا لاحلام وطموحات معينة؟ وهل بخلق معارك متوهمة والهرب الى الامام تعالج امور بلد على شفير الهاوية والافلاس وشؤون شعب اضحى إما برسم الفقر او برسم الهجرة؟