IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الأحد في 18/4/2021

رغم كل ما مر عليهم مِن ويلا،ت لم يشعر اللبنانيون يوما بالخوف والمهانة والقلق على الحاضر والمستقبل، أكثر مما شعروا في الأيام الثلاثة الماضية.

فسقوط القضاء أمام أعينهم وبالمباشر، أفقدهم الثقة والأمل بأن هذا الوطن قابل للعودة الى الحياة. وما أقلقهم أكثر، ليس خروج قاضية على الأصول، بل افتقاد الآليات التي تضبط قطار القضاء، الى الثوابت الجوهرية الثلاث: الأولى، أن العدالة هي فرض على القاضي. الثانية، غرفة التحكم التي تضبط القاضي عندما يخرج عن الأصول. الثالثة، أن القضاء سلطة مستقلة وليس ائتلاف قضاة يعمل كل واحد منهم في خدمة أي كان أو أي شيء، إلا ضميره.

وعندما نتكلم عن القضاء، لا نستثني طبعا وزراة الوصاية ولا السلطة السياسية التي خنقته ومنعته من إدارة نفسه بنفسه، ولا القضاء نفسه الذي لا يملك الجرأة على قلب الطاولة في وجه المنظومة الخاطفة.

ما تقدم يكشف بأن أزمة لبنان أعمق وأخطر من تشكيل حكومة، بأي مواصفات تحلَّت هذه الحكومة، لأن “العدل أساس الملك”، وقد سقط لبنان عندما اغتربت عدالته، وهو لن يقوم قبل استعادتها.