IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”MTV” المسائية ليوم الأحد في 2021/04/25

غير معقول كم تغير لبنان… كان ممرا للتفاعل بين الشرق والغرب، فأضحى ممرا للحشيشة والكبتاغون!. كان يصدر الحرف، فصار يصدر الممنوعات على أنواعها!، كانت صورته لامعة مشرقة وحضوره في العالم مميزا، فتحول دولة فاشلة وجمهورية خطرة ملعونة.. السبب واضح: ايران ومحور الممانعة.

فمنذ سنوات والقرار اللبناني مصادر، الحدود سائبة، السيادة منتهكة، ولبنان ينحدر شيئا فشيئا نحو الأسوأ والمجهول. وما حصل مع السعودية واليونان في اليومين الفائتين، فتح من جديد الجرح اللبناني النازف، وذكر الجميع بأن الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا.

فالكارتيلات والمافيات وعصابات الزعران صارت أقوى من الدولة التي تقف عاجزة تتفرج على الخارجين على القانون لا حول لها ولا قوة. والمعلومات تؤكد ان شحنة الكبتاغون جاءت من سوريا، واجتازت الحدود بهدوء وامان، ثم شحنت من المرفأ بعدما ختم عليها بعبارة: تم الكشف على البضاعة. وما إن وصلت الى مرفأ جدة، حتى تكشفت الحقيقة السوداء التي تجاوزت حد الفضيحة.

ولأن الأمر هكذا، كان القرار السعودي بالتوقف عن استيراد منتجات زراعية لبنانية، وهو قرار حاز حتى الان تأييد الكويت والبحرين والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. فماذا بعد؟.

أجواء المملكة تشير الى أن المسؤولين السعوديين يطالبون لبنان باتخاذ قرارات واضحة غدا، في الاجتماع الذي ينعقد في قصر بعبدا، أي أن السعودية لن تكتفي بالبيانات الانشائية الشاجبة المستنكرة. فهل المجتمعون في بعبدا قادرون على اتخاذ قرارات صعبة؟، أم أن حاملي شعار الممانعة سيظلون أقوى من الدولة، وفوق كل قانون؟.