IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الأربعاء في 28/04/2021

الحريري عاد، باسيل غادر، في الشكل لا رابط بين الأمرين، لكن في المضمون كل رحلات المعنيين بتشكيل الحكومة هدفها واحد: تعزيز أوراقهم التفاوضية واثبات أن مواقفهم الداخلية مستندة إلى تأييد خارجي.

رئيس التيار الوطني الحر يريد من زيارته موسكو ان يصوب البوصلة بعدما أعلنت روسيا تأييدها الرئيس الحريري في مقاربته عملية التشكيل، فهل ينجح باسيل في إحداث خرق ما في الموقف الروسي؟ أم أن زيارته هدفها الوحيد كسر الحصار الذي يعيشه عربيا ودوليا ؟

في المقابل عودة الحريري ستطلق دينامية سياسية معينة، إذ تحدثت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة المكلف سيزور بكركي قريبا لوضع البطريرك الراعي في أجواء زيارته الفاتيكانية .

علما أن معلومات ال “ام تي في” تؤكد أن اتصالا هاتفيا حصل اليوم بين البطريرك والحريري، فهل من مساع معينة للبطريرك هدفها إعادة وصل ما انقطع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وخصوصا أن الراعي كان زار بعبدا الإثنين؟

مصادر مطلعة على اجواء بعبدا ذكرت ان البطريرك الراعي في اجواء صيغة حكومية وافق عليها الرئيس عون، وتقضي بتشكيل حكومة لا ثلث ضامنا فيها لاي طرف ولا نصف زائدا واحدا، على ان تكون حصة وزراة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية.

فهل سيطرح سيد بكركي هذه الصيغة على الرئيس الحريري؟ وكيف سيتلقفها الاخير؟ في الأثناء الهم الإقتصادي يطغى ، وصرخات المتضررين من الواقع المرير تتعالى.

فبعد الضربة التي تلقاها المزراعون نتيجة شحنة الكابتاغون، رفع أصحاب المولدات الصوت، لكنها طبعا لم تبلغ آذان المعنيين، هكذا فإن الجميع في انتظار مرحلة ما بعد شهر رمضان ، حيث سيلغى الدعم جزئيا في منتصف شهر أيار على ان يستكمل إلغاؤه في نهاية الشهر.

فهل من يسأل بعد لماذا يعتبر كثيرون أن شهر أيار سيكون حاسما إقتصاديا وسياسيا وحتى أمنيا؟