IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 15/05/2021

رحلة الإنكار والغربة الرسمية اللبنانية عن الواقع لا تزال مستمرة، وبدلا من الانصراف الجدي الى تشكيل حكومة تخرج لبنان من الكارثة، ها هم أركان المنظومة يناورون ويتشاطرون ويتقاذفون مسؤولية التعطيل القاتل.

الرئيس الحريري قال كلمته وكرر مواقفه المعروفة، وأكد عدم انسحابه من التكليف، فيما شريكه اللدود رئيس الجمهورية يعمل على خطين مستحيلين: الأول، السعي الى إسقاط الرئيس المكلف وتكليف رئيس حكومة آخر. وقد فشلت المحاولة لأنه لم يجد ولن يجد شخصية ترضى بتقبل تبعات تحدي الطائفة السنية، والخضوع لإملاءات بعبدا. والخط الثاني، محاولة تبييض الصورة مع الفرنسيين، والتنصل من أي مسؤولية عن التعطيل والتورط في الفساد.

أما حزب الله فيبدو غير معني بما يجري في الداخل، مرة لربطه مصير الحكومة بمآل مفاوضات فيينا، ومرة لعدم رغبته بتسويد وجهه مع الرئيس عون. أما نتيجة الإنكار والتخلي.. فنعرفها وتعرفونها: جوع ومرض وانهيار اقتصادي ومالي، لكن ..”مش مهم”، إذا كان الخراب يخدم المنظومة في سعيها للتحكم بمفاصل الدولة المشلعة.

إقليميا، حرب إسرائيل على غزة وعرب الـ 48، تتواصل بوحشية تدميرية لم يشهد العالم مثيلا لها، وقد لجأت إسرائيل اليوم الى ضرب مبنى البرج المدني في غزة، والذي يضم مكاتب محطات تلفزيونية ووكالات أنباء محلية ودولية، سعيا منها الى منع هذه الوسائل من نقل مشاهد التدمير والقتل الذي تتعرض له المدينة وسكانها. وقد أحصي سقوط العشرات وجرح المئات ومعظمهم من النساء والأطفال، لكن ذلك لم يمنع المقاومة من مواصلة إمطار تل أبيب ومدن غلاف غزة بالصواريخ.

وكانت الحدود اللبنانية الجنوبية، شهدت تظاهرات وتجمعات للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ورغم التدابير المشددة التي اتخذها الجيش لمنع وصولها الى الخط الأزرق، تمكن عدد من الشبان من تسلق جدار الفصل في كفركلا، حيث واجههم الجنود الإسرائيليون بالرصاص المطاط، ما أدى الى سقوط جريح، أضيف الى الشهيد محمد طحان الذي سقط أمس في اعتداء مماثل.