طار المطار وما طار الركاب، هذا اقل ما يقال في الواقع المذري الذي وصل اليه هذا المرفق الحيوي واجهة لبنان على العالم.
بالامس البعيد كانت سوريا تسيطر على المطار امنيا كنا نحملها مسؤولية المظاهر المهينة لدولة سيدة، وبعد خروجها صار المطار جزئيا مسربا للممانعين ولعدة شغلهم وكان الامر ولا يزال موضع قلق للبنانيين ودول الجوار والدول الأبعد.
أما في الشق المتاح من المطار للمسافرين اللبنانيين والسياح من مختلف الجنسيات فقد شهدنا هذا الصيف عدة اصناف من الاهانات والمصائب تمثلت مرة في الزحمات الخانقة الناجمة عن عدم تطوير المطار ليواكب ازدياد عدد الركاب، ومرة في توقف نظام نقل الحقائب ومرة بسبب سوء التنسيق الذي واكب سفر رئيس الجمهورية الى نيويورك واليوم وكل يوم صراع الاجهزة المولجة حماية امن المطار والركاب، وجديده انه خرج الى العلن بشكل سافر ونجم عنه توقف للحركة في المطار.
في المقلب الثاني من الدولة المتداعية تشريع الضرورة توقف عن ان يكون كذلك حين وصل الدور الى صرف مبلغ لشراء ادوية السرطان لآلاف المرضى لأن سرطان الكيد الاخلاقي اقوى، وليست حالة القروض الإسكانية بأفضل وقد اعطيت بالقطارة جرعة مئة مليار لا تقيم بيتا ولا تؤمن سقفا لمحتاج.
وسط هذه الاجواء الرئيس عون القى كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فركز على ضرورة اجراء اصلاحات بنيوية في المؤسسة الدولية تجعلها أكثر عدالة، وقدم مضبطة طويلة بالقرارات الدولية التي لم تحترم ولم تطبق بفعل الفيتو غير العادل، معددا القرارات ذات الصلة بإخراج اسرائيل من لبنان وبقيام دولة فلسطينية سيدة، واذ تحاشى عون التطرق الى حزب الله وسلاحه ركز على ثقل أزمة النزوح السوري على كاهل لبنان، مكررا مطالبته بجعل لبنان مركزا دائما لحوار الاديان والحضارات.
تزامنا كان الرئيس الاميركي يتكلم في جلسة لمجلس الامن متوعدا ايران وحلفاءها بالمزيد من العقوبات من زاوية تزويدها اياهم بالصواريخ.