مع ان الرئيس عون عاد إلى لبنان بعد زيارة إلى نيويورك، إلا أن أي اتصال لم يسجل حتى الآن بينه وبين رئيس الحكومة المكلف، علما ان قصر بعبدا لم يشهد أي نشاط اليوم.
في المقابل، لفتت زيارة النائب أكرم شهيب معراب، موفدا من النائب (السابق) وليد جنبلاط. الزيارة مرتبطة بشكل أو بآخر بالموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية وهو عائد من الولايات المتحدة، وتحديدا دعوته إلى حكومة أكثرية في حال تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن الموقف الرئاسي اصطدم بموقف القسم الأكبر من الأفرقاء السياسيين، إضافة إلى موقف رئيس الحكومة المكلف. وفي المعلومات ان الحريري ليس في وارد التخلي عن فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، إضافة إلى ان جوه السياسي لا يبدو متعاطفا مع طروحات “التيار الوطني الحر”، وهو ما عبرت عنه بصراحة عضو كتلة “المستقبل” رلى الطبش التي أكدت ان عرقلة تشكيل الحكومة مصدرها “التيار”.
إقليميا، المنطقة على فوهة بركان واحتمالات الصدام العسكري واردة، والبارز في السياق الرد الروسي على التهديدات التي أطلقتها اسرائيل ضد لبنان، فوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف حذر اسرائيل من توجيه ضربات عسكرية محتملة إلى لبنان، معتبرا ان العدوان في حال حصوله يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
توازيا سجل موقف ايراني متشدد من الدعوات التي تطلق لخروج ايران من سوريا، فالمستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الايراني حسين امير عبداللهيان، اعتبر ان على العدو ان يدفن أحلامه بخروج ايران من سوريا. الموقف الايراني يأتي استباقا للاجتماع الرباعي الذي ينعقد الأسبوع المقبل في تركيا للبحث في الشأن السوري، وقد تأكد ان الاجتماع الذي تشارك فيه تركيا وروسيا وفرنسا والمانيا، سيتطرق إلى تطورات الملف السوري، ومن ضمنه البحث في كيفية إخراج ايران من سوريا. فهل ايران ترفع السقف ليكون ثمن الخروج من سوريا كبيرا؟، أم انها مصرة على المواجهة مهما كان الثمن؟.