IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/06/15

منذ السبت الفائت، موعد لقاء الرئيس الحريري المجلس الإسلامي الشرعي، تتأرجح الآراء والمعطيات والمعلومات المتداولة بين أن يعتذر الحريري عن عدم الإستمرار في التكليف، أو أن يستمر في المهمة، بما أن فعل الإعتذار يعني انسحاب الطائفة السنية من المعادلة الطائفية الوطنية، أو أن يعد تشكيلة الأربعة وعشرين وزيرا ويعرضها على رئيس الجمهورية بحسب قراءته هو للدستور، فيقبل بها الرئيس أو يرفضها.

رئيس الجمهورية الرافض شكلا ومضمونا المنحى الذي تسلكه عملية التشكيل، وما بدأ يشتمه من بداية قيام جبهة صلبة عابرة للطوائف تتجاوز غاياتها تشكيل الحكومة، لتتحول جبهة معارضة صلبة له ولصهره الطامح إلى الرئاسة. هذا الشعور دفعه الى إطلاق هجوم وقائي على الرئيس المكلف وعلى من وصفهم بأصحاب الزخم المصطنع في مقاربة التشكيل، وعلى الذين يتوسعون في تفسير الدستور، ملوحا بقراءته هو للمادة 53، فأصاب بهجومه الرئيس بري ودار الفتوى ومهمة اللواء عباس ابراهيم إلى موسكو.

مصادر عين التينة عجلت في الرد على بعبدا، فاعتبرت بأن بيانها يشكل إساءة جديدة لموقع رئاسة الجمهورية. وأضافت: إذا كانت سياسة لن نسكت بعد اليوم هي السياسة المتبعة والمعممة الآن من التيار الحر، فنحن نرد: “لا نوم بعد اليوم”. ما لم تتطرق إليه مصادر عين التينة، هو هل أنها لن تنام قبل تشكيل حكومة برئاسة الحريري، أم أنها سوف لن تنام قبل إنهاء عهد عون وإجهاض أحلامه بتوريث الرئاسة لقريب أو بتمديد الولاية…

أمام استمرار الوضع في التدهور، إن بقي الحريري في وضعية لا اعتذار ولا تشكيل، وأمام استحالة تكليف أي شخصية سنية وازنة إن تنحى. وأمام رفض عون حكومة لا ترضيه، لم يبق امام اللبنانيين سوى التطلع الى تدخل خارجي أممي ودولي يأخذ دور الدولة ويقيم وصاية إنمائية صحية اقتصادية على لبنان بمؤازرة الجيش والقوى الأمنية تمهيدا لإنجاز حل سياسي مستدام كالذي يطالب به البطريرك الراعي والقوى الحية في لبنان. هذا التصور يمكن تلمس معالمه في المؤتمر الذي دعت اليه فرنسا لدعم الجيش وفي قمة بروكسل الأميركية الأوروبية، وفي قمة بايدن بوتين في سويسرا، وفي استعداد البنك الدولي لضخ مليار دولار في لبنان، إضافة الى النشاط الاستثنائي للفاتيكان والجاليات اللبنانية في الانتشار والتي تضغط من أجل منع ترك لبنان لمصيره الأسود.

في الانتظار، المنظومة تتخانق، الذل ينهش اللبنانيين والمشهد معيب مخز. تصوروا أنه وبمجرد وصول بعض قطرات البنزين الى الأسواق، وقبل أن تصل الى سيارات اللبنانيين العطشى، اشتغلت آلة التهريب المقونن الى سوريا مبتلعة وبشراهة التماسيح، نصف الكميات المستوردة والمدعومة من جيوب الشعب اللبناني الشهيد، أما حماتها فأولاد… دولة