Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/06/22

مهما قيل من كلام ناقد في الإطلالة الأخيرة للنائب جبران باسيل، والإطلالة تستحق النقد لمضمونها المغاير للدور الذي يراه المسيحيون لأنفسهم، وهو دور وثاب تشاركي يرفض التقوقع والتبعية والذمية وتسليم الذقن الى أي كان، بلدي أو فرنجي، مهما قيل فيها، إلا ان نقطة أساسية وخطرة طرحها باسيل وبقيت من دون جواب، ألا وهي تسليم باسيل السيد حسن نصرالله مصيره كتيار وطني حر وكفرد طامح الى الرئاسة، وذلك من بوابة تشكيل الحكومة.

سكوت السيد حسن بحسب المطلعين ينبع من أمرين : الأول رفضه نصرة إبن عمه جبران على حساب اخيه نبيه. والثاني، أن جبران ومن حيث لا يريد كشف ان العقدة الأكبر الحائلة دون التأليف هي حزب الله. إحراج جبران الحزب وتحميله مسؤولية حل الأزمة ، دفع نصرالله الى معاقبته بحض الرئيس بري على الاستمرار في مبادرته .
الإيجابية الواهية الباقية تعني ان جرافة بري ستظل غارقة في وحل العناد، تراوح بين تقية الحزب وعناد عون و باسيل وعدم عزوف الحريري عن التكليف، والامتناع عن التأليف. ولعل أفضل توصيف للواقع المزري ، قول البطريرك من الديمان التي توجه اليها مصطافا ومستلهما روح الأسلاف : “إن السياسة عندنا ممعنة في التخريب والهدم وكأن العمل السياسي هدفه خراب وطن”.

على الأرض، الأمور الى مزيد من الانهيار فأزمات البنزين والكهرباء والدواء والاستشفاء وارتفاع سعر الخبز مهددة بالتفاقم في ظل عدم انتظام فتح الاعتمادات، وفي ظل امتناع حكومة التصريف عن القيام بأبسط واجباتها للتخفيف من أوجاع الناس وتأمين احتياجاتهم الأساسية. في هذه الأجواء، وبعدما اقفلت المنظومة كل ابواب الدعم المعروفة، لم ييأس الرئيس عون و ها هو يطلب من جمعية الصداقة اللبنانية الزيمبابوينية مساعدة لبنان ، “عسى خيرا” .