Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم السبت في 10/07/2021

مأساة ومهزلة تحت سقف واحد. المأساة أن اللبنانيين بلا محروقات ولا كهرباء ولا دواء. والمأساة أن الدولار يواصل ارتفاعَه الجنون ، فيما الغلاء يتحكم بكل السلع بحيث أصبحت ربطة الخبز بأربعة الاف و250 ليرة.

في المقابل، المهزلة تتمثل بمسؤولين غير مسؤولين لا يهتمون ولا يبالون إلا بمعاركهم الصغيرة، وبنكاياتهم التي تزيد الأمور تعقيدا والأوضاع تدهورا.

اليوم “أبدع” رئيس “التيار الوطني الحر” و “تيار المستقبل” في الهجوم على بعضهما بعضا. باسيل تساءل في تصريح صحافي “لماذا يصر الحريري على ذبح البلد”، فأجابه المستقبل أن “المسلخ في بعبدا”. فهل كل هذا الكلام هو في دائرة اهتمام اللبنانيين؟.

ألا يدري رئيس الحكومة المكلف ورئيس التيار أنهما من ساهما وشاركا مع سواهما، طبعا أركان المنظومة، في الوصول الى الانهيار الكبير؟، ألا يعرفان أن الجمهورية لم تصبح جمهورية فاشلة إلا بفضلهما وبفضل أمثالهما من المسؤولين؟. فليتوقفا إذا عن تبرئة الذات وعن إلقاء اللوم على الاخر، وليدركا أنه لولا الحلف الجهنمي الذي قام بينهما منذ العام 2016 الى 17 تشرين 2019، لما أصبح لبنان مسلخا كبيرا للناس، كما هو اليوم.

ديبلوماسيا، الحركة الفرنسية- الأميركية في اتجاه السعودية بدأت تتضح معالمها. وحسب المعلومات، فان زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية الى السعودية هدفت الى تأكيد رسالة، ولها مهمتان. الرسالة أن اجتماع وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية في إيطاليا جدي وسيتابع وسيعزز، وهو بداية لمسار سيستكمل .

أما المهمة المزدوجة، فتتعلق بالمساعدات الإنسانية وبالحكومة.على صعيد المساعدات أكد المسؤولون السعوديون الذي اجتمعوا بالسفيرتين، أنهم سيرفعون توصيات الى ولي العهد حتى يتخذ القرار المناسب بشأنها. أما في الشأن الحكومي، فان المسؤولين السعوديين تفادوا الإجابة، كأنهم لم يتخذوا قرارهم بعد.

قضائيا، تهرب الهيئة المشتركة لمجلس النواب من إسقاط الحصانة عن ثلاثة نواب، استمرت تردداتها اليوم. فالقرار المجلسي أثبت مرة جديدة أن أهل المنظومة سيحمون أنفسهم حتى النهاية، ولا يريدون أن يحاكموا أمام القضاء، لأنهم كلهم متهمون وكلهم مدعى عليهم، إن لم يكن بالقانون، فبنظرة الرأي العام اليهم.

في المقابل القاضي طارق البيطار أكد في حديث صحافي أنه “سيواصل التحقيق حتى النهاية ولن يتراجع”. في هذا الوقت الأهالي نزلوا الى الشارع وتظاهروا أمام منازل بعض المدعى عليهم، كما أمام منزل وزير الداخلية . فمن ينتصر في النهاية: دماء الضحايا ودموع الأهالي والحق، أم الباطل وأهل المنظومة والسياسيون الفاسدون المجرمون؟.