الرئيس الحريري في بعبدا بعد احتباس طويل، الرئيس المكلف كان تكلم مرارا عن ان زيارة بعبدا تعني ان جديدا ما على صعيد التأليف قد حصل، والا فلا داعي للزيارة لما تثيره الخطوة غير المنتجة من ردات فعل عكسية، اما في الاسباب الموجبة لزيارة اليوم فبحسب ما رشح من معلومات غير مؤكدة فإن الرئيس الحريري نقل الى الرئيس عون صيغة حكومية جديدة قائمة على قاعدة العشرات الثلاث، اي من دون ثلث معطل تعطي كل فريق الاعداد التي طلبها من الوزراء مع اقتطاع طوعي ومتوازن من الحصص القصوى التي كان يطالب بها هذا وذاك، وهذا ما وصفه الرئيس بري التنازلات المتوازنة من قبل الجميع ما يسمح بالدخول من باب السراي، اما اسباب هذه الصحوة بعد غيبات طيلة فتعددت السيناريوهات حولها وقد أطلق شرارتها الرئيس بري الذي تحدث في لقاء الاربعاء عن بصيص امل في بعبدا.
من الاراء ما ربط صحوة التأليف بالمخاطر الاسرائيلية التي تحتم وجود حكومة الى اراء انطلقت من هذه الواقعة لتقول بأن حزب الله المحشور استعجل التأليف وضغط على التيار الحر من بوابة بعبدا من أجل تليين الموقف والقبول بالصيغة القديمة المجددة التي كان طرحها الرئيس المكلف والقائمة على تصغير حصتها من 11 الى 10 وزراء واعطاء القوات معظم ما تطالب به لجهة نوعية الحقائب لقاء تخليها عن الوزير الخامس.
توازيا داكش الرئيسان عون والحريري وزيرا مسيحيا بوزير سني ما يشير الى تراجع حزب الله عن توزير أحد سنة 8 اذار، في المقابل يتولى الرئيسان بري والحريري حلحلة العقدة الدرزية بوزير ثالث لجنبلاط غير اشتراكي، أما المردة فيتولى الرئيس بري وحزب الله اقناعهم بوزارة وازنة ترضيهم. رغم هذه العجقة الايجابية نصح المتابعون بعد الافراط في التفاؤل لأن شيطان التفاصيل لم يمت، كما نصحوا بعدم التقليل من مخاطر حرب توزع الحقائب التي قد تكون أشد ضراوة من حرب عدد المقاعد.