IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 08/10/2018

وفي عز الكلام عن تقدم ملموس يحصل على جبهة تأليف الحكومة، استخدم حزب الله النائب رعد للهجوم على السعودية متهما اياها بعرقلة تشكيل الحكومة، الهجوم الذي جاء من خارج السياق كان موضع استغراب المتابعين ان لجهة توقيته او للغاية المتوخاة منه سائلين ابهذه الطريقة يساعد الحزب في تشكيل الحكومة؟ هو الذي عبر عن استعجاله التأليف وعرض خدماته التسهيلية حيث تدعو الحاجة وسط معلومات عن احتمال تقريب واشنطن تاريخ اصدارها العقوبات الجديدة على حزب الله من الرابع من تشرين الثاني الى الثالث والعشرين من تشرين الاول، في المقابل موقف رمادي للقوات التي لم تتبلغ بحسب اوساطها اي عرض او فكرة جديدة تجعلها تشارك المتفائلين تفاؤلهم رغم انفتاحها على اي نقاش جدي يؤدي الى انهاء الفراغ، وحده رئيس التقدمي وليد جنبلاط لم ير عيبا في التنازل من أجل الوطن في اشارة الى نوعية حصته في الحكومة.

وفي سياق التأليف اجواء الرئيس المكلف تؤكد ان العملية تسلك مسارا تصاعديا لن يبطئه التصعيد من اين اتى، والمساعي لن تتوقف بسفر الرئيس عون الى ارمينيا بل ستتواصل رافضة اعتبار مهلة العشرة ايام مهلة نقض بل مهلة حض على الاسراع في التأليف.

في المقلب الحياتي والانمائي اضاء لقاء وزير الطاقة سيزار ابي خليل ممثل شركة سيمنز نورا معنويا خافتا في نفق الكهرباء المظلم اذ ابدى استعدادا للتعاون مع العملاق الالماني للكهرباء، ولكن بحسب الاصول المتبعة في لبنان، كذلك اضيئت شمعة ثانية من خلال توقيع طلب سلفة تزويد كهرباء لبنان بالفيول بما يبعد شبح الظلام شبه الكلي عن البلاد، لكن رغم النجاحات المحققة في مجال الترقيع وشراء الوقت، الا ان كل المؤشرات تدل الى ان هذه الوسائل آيلة الى سقوط، فالخلل بات كبيرا في دعائم الدولة التي وصفها جنبلاط بقصر الورق والحاجة ملحة الى جراحات في العمق.