Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت في 18/09/2021

نيترات الامونيوم من جديد. ففي بعلبك تم ضبط شاحنة محملة بحوالى 20 طنا. مصادر معنية رأت ان ما ضبط قد يرتبط بشكل أو بآخر بما تردد في الاشهر الاخيرة عن دور ما لحزب الله في نقل نيترات المرفأ. في المقابل أكدت مصادر أخرى ان النيترات المضبوط مخصص للزراعة حصرا وانه لا يشكل خطرا بتاتا على السلامة العامة. فأين الحقيقة بين المصدرين؟ حتى الان لا جواب نهائيا، علما ان الجواب مطلوب حصرا وبسرعة من وزير الداخلية، الذي سارع الى تفقد الشاحنة المضبوطة في بدنايل. فهل سيعرف اللبنانيون الحقيقة هذه المرة، ام ان نيترات بدنايل سيضاف الى نيترات المرفأ وتبقى الحقيقة غير واضحة ولا جلية بل حتى مكتومة؟

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فان دورية من امن الدولة حضرت الى منزل رئيس الحكومة السابق حسان دياب بغية تنفيذ مذكرة الاحضار الصادرة في حقه، وهي طبعا لم تجده باعتبار انه اصبح في الولايات المتحدة الاميركية. فهل يكون مصير مذكرات الاحضار والتوقيف كلها كمصير مذكرة الاحضار اليوم، ام ان العدالة ستكون اقوى هذه المرة، من منظومة استباحت كل شيء في لبنان منذ اكثر من ثلاثين عاما، وانتهت في الرابع من آب 2020 باستباحة ارواح اللبنانيين وحياتهم وفي قلب عاصمتهم؟

اقتصاديا، المنطقة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل تعود الى الضوء مع تلزيم الاخيرة شركة معنية التنقيب في المنطقة المذكورة. ومع ان المسؤولين اللبنانيين تحركوا لمواجهة الامر لكنهم يتحملون المسؤولية الكبرى عما حصل. فهم منشغلون بمنازعاتهم وصراعاتهم فيما الدول المجاورة من عدوة وشقيقة تتمدد نحو بحرنا وبرنا وجونا.

سياسيا، مسرح قصر الاونيسكو يفتح ابوابه الاثنين لتمثيلية مناقشة البيان الوزاري ونيل الثقة. فباستثناء تكتل القوات اللبنانية وبعض المستقلين، فان الحكومة الميقاتية ستحصد كل الاصوات الباقية، بحيث يتوقع ان تنال ثقة تراوح بين 96 و98 نائبا. مع ذلك سنشهد في قصر الاونيسكو سيلا من الخطب والكلمات الهجومية التي سنحسب من خلالها ان جميع النواب هم في قلب المعارضة، وليس في قلب الحكم والحكومة. انها التمثيلية البرلمانية السمجة التي تتكرر كل مرة، ولا يتعب فيها النواب الممثلون من تكرار ادوارهم، فيما الناس ملوا من متابعتهم بعدما اكتشفوا ان كلامهم في مكان وافعالهم في مكان آخر. لذلك وحتى لا تتكرر التمثيلية في السنوات الاربع المقبلة، ايها اللبنانيون: اوعا تنتخبون هني ذاتن!