زيارة وزير خارجية ايران انتهت. ومسك ختامها مؤتمر صحافي أكد فيه حسين امير عبد اللهيان ان ايران تكن احتراما كاملا لسيادة لبنان، وترغب في زيادة جهودها لدعم الدولة اللبنانية عبر تعزيز التعاون بين الحكومتين الايرانية واللبنانية.
في المبدأ الموقف ايجابي ومرحب به، لكنه واقعيا لا يعبر عن الحقيقة.
عبد اللهيان يعلم جيدا ان حكومتـه تفضل التنسيق مع حزب الله على التنسيق مع الشرعية اللبنانية.
وآخر دليل على ذلك صهاريج المحروقات التي اعلن عن وصولها حزب الله، ونظم وصولها حزب الله، ووزعت وفق آلية وضعها ونفذها حزب الله.
بالتالي عن اي سيادة لبنانية يتحدث عبد اللهيان؟ الا يعلم اساسا ان صهاريح المحروقات الايرانية اتت عبر المعابر غير الشرعية، وعلى عينك يا قوى امنية؟
فهل كان من الضروري ان ينكأ الوزير الايراني الجرح اللبناني فيتحدث عن سيادة لبنانية تنتهك يوميا، وابرز منتهكيها دولته: ايران؟
قضائيا: محاولات محاصرة القاضي طارق البيطار مستمرة. وجديدها اليوم يختصر بعنوانين: تقديم النائب نهاد المشنوق دعوى امام محكمة التمييز الجزائية بسبب الارتياب المشروع، وتقديم النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر دعوى اخرى طالبا فيها برد القاضي البيطار عن القضية.
ومع اهمية الدعوى الاولى، لكن الدعوى الثانية أخطر لأنها تمنع البيطار من مواصلة التحقيق بالقضية، ما يكسب النواب المدعى عليهم فرصة عدم المثول امامه في فترة عدم توافر حصانتهم من الان وحتى 19 الجاري، موعد عودة حصانتهم مع بدء الدورة العادية لمجلس النواب.
هكذا نحن امام نواب يتهربون لالف سبب وسبب من مواجهة المحقق العدلي. وهو امر يسجل عليهم، اذ ان الواثق ببراءته لا يخشى المواجهة ولا يتحجج بحصانات!
لذلك ايها اللبنانيون، اذهبوا بكثافة الى صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة، وانتخبوا نوابا لا يخشون الحقيقة والعدالة، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!