IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت في 2021/10/09

منذ اندلاع الأزمات المالية والصحية وتفاقمها، لم يكن لبنان محاطا بهذا القدر دوليا، ولم تكن فرص الخروج من بحر الكوارث متاحة بهذا القدر أيضا. كذلك لم تكن الفرصة أمام المنظومة الحاكمة متاحة بهذا الوضوح للمفاضلة بين الجيد والسيء من المعروض عليها من مشاريع في مختلف المجالات، وفي مقدمها الكهرباء والنقل المشترك والمواصلات وإعادة إعمار المرفأ.

فالإيراني المزنوق المزروك المختنق بالعقوبات قادر على أمرين: الكلام والبهورة واستجلاب العقوبات، ولبنان في غنى عن هداياه المفخخة، أما أنفاقه فليست مدعاة للاطمئنان خصوصا متى تعلق الأمر بنقل البشر.

في المقابل، الأميركي والفرنسي والألماني على أتم الجاهزية ولهم الخبرة والمعرفة، وقبول عروضهم سيفتح الباب عريضا أمام التمويل الخليجي، ولما لا السعودي، لأن قبول الحكومة التعامل مع هذه الدول له مدلولات إيجابية إذ يعني بأن لبنان اختار الحياة، وهذا ما يريده له اشقاؤه العرب وأصدقاؤه في العالم.

نضيء على شبابيك النور المتاحة إنمائيا وعمرانيا وحياتيا، لأن لبنان سقط في العتمة الشاملة بعد انهيار شبكة التغذية بالكهرباء بالكامل، فيما مرافقه الأخرى في حال موت سريري.

رغم المآسي ننهي بنقطتي ضوء متاحتين: إعمار قصور العدالة من ردم جريمة المرفأ، ونفض السلطة وإرثاء أخرى جديدة نظيفة مكانها، لا بالبنادق بل بالانتخابات. لذا نرجوكم أيها اللبنانيون، ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.