IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2021/10/30

الأزمة الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج تكبر يوما بعد يوم. فبعد السعودية والبحرين جاء دور الكويت والإمارات لسحب ديبلوماسييها من بيروت. فماذا سيفعل لبنان لمواجهة العلاقات المتدهورة مع دول تشكل عمقه العربي وتعتبر بشكل أو بآخر رئته الاقتصادية في ظل وضع اقتصادي خانق؟ اللافت أنه في ظل الأزمة المستشرية فإن رئيس الحكومة غائب خارج لبنان، أما دور رئيس الجمهورية فشبه مغيب. فقصر بعبدا لم يشهد أي نشاط يتعلق بالأزمة الديبلوماسية اللبنانية- الخليجية.

في المقابل شهد الصرح البطريركي زيارتين لافتتين. الأولى لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية والثانية للوزير جورج قرداحي. والواضح من زيارة فرنجية أنه لا يرغب في إعطاء أي دور لرئيس الجمهورية، حتى لا “يبيع” أي موقف يتخذه قرداحي إلى الخليج، وهو ما عبر عنه بكل صراحة ووضوح فرنجية ومن منبر بكركي بالذات. فهل اليوم هو للبيع والشراء على حساب اللبنانيين، أم أن الوقت هو لإنقاذ العلاقة اللبنانية الخليجية وللحفاظ على ما تبقى من مصالح اللبنانيين في الخليج؟

هذا في الشكل. اما في المضون والجوهر، فقرداحي زار الصرح البطريركي من دون ان يقدم استقالته كما روج البعض. ووفق معلومات ال”ام تي في”، فان البطريرك الراعي تمنى على قرداحي ان يقدم استقالته حتى لا يحمل مسؤولية تردي العلاقات اللبنانية الخليجية، ومسؤولية تضرر مصالح اللبنانيين في الخليج. وفي حين لم يعرف موقف قرداحي، فان مصادر سياسية تشير الى ان حزب الله يعارض اي استقالة لقرداحي ويعتبرها نكسة لفريقه السياسي، بعد النكسات المتتالية التي تلقاها قضائيا وسياسيا وحتى ميدانيا. وهذا يثبت ان ازمة الوزير قرداحي دخلت على خط الصراع بين الفريقين المتصارعين في لبنان. فاذا استقال وزير الاعلام فان الوزراء الشيعة سيستقيلون معه على الارجح. اما اذا لم يستقل فان رئيس الحكومة قد يستقيل، اضافة الى الورزاء المحسوبين عليه. فهل تنجح فرنسا ماكرون في انعاش الحكومة الميقاتية التي تتلقى، من داخلها، ضربة تلو اخرى من دون ان تحقق حتى الان اي انجاز للبلد؟

في الاثناء الاهتمام بالاستحقاق الانتخابي يتراجع الى اقصى حد نتيجة الازمة الديبلوماسية الضاغطة. ولأن اداء الطبقة السياسية في الازمة المذكورة يثبت فشلها ويؤكد فسادها، لذلك ايها اللبنانيون متى ذهبتم الى صناديق الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!