IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 01/11/2021

التدابير السعودية والخليجية المؤلمة متواصلة،  يقابلها عجز لبناني فاضح. التدابير واضحة متدحرجة ولا حاجة الى ايرادها بالتفاصيل. يكفي ان نعرف ان لا صادرات بعد اليوم من لبنان الى السعودية. حتى البريد بين البلدين توقف تماما، وذلك انفاذا لتعليمات سعودية .

اماراتيا، الوضع ليس افضل. اذ ان الامارات سحبت كل ديبلوماسييها وموظفيها من بيروت. مقابل التدابير السعودية والاماراتية عجز لبناني لافت ظهره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعلن،  للمرة الثانية،  انه ناشد الوزير جورج قرداحي تغليب حسه الوطني، معترفا ان مناشدته لم تترجم واقعيا.

ألا يدل موقف ميقاتي المكرر في ظرف ثلاثة ايام على ان منطق المؤسسات في لبنان سقط نهائيا؟ والا يدل على ان الحكومة اللبنانية ليست حكومة واحدة بل حكومات؟ والدليل انها توقفت عن الاجتماع بضغط من حزب الله الذي لن يعود الى طاولة الاجتماع قبل “قبع” المحقق العدلي طارق البيطار.

كما ان رئيس الحكومة يناشد وزير الاعلام المدعوم من حزب الله، لكن لا نتيجة. ففي هاتين الحالتين من هو رئيس الحكومة الفعلي في لبنان: نجيب ميقاتي ام حزب الله؟

على صعيد الرئاسة الاولى الامر اكثر تعقيدا. اليوم يبدأ العهد سنته السادسة والاخيرة في ظل مشهد قاتم. الحكومة لا تجتمع. الوضع الاقتصادي- الاجتماعي في الحضيض، وعلاقات لبنان مع الدول العربية في أسوأ ايامها منذ تكون الجمهورية اللبنانية.

مع ذلك يكتفي رئيس الجمهورية باجراء اتصال برئيس الحكومة، الذي يسعى جاهدا الى الاجتماع بوزير خارجية اميركا.. عل وعسى! وليكتمل المشهد المؤسف يطلع علينا وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بتصريح اهم ما ورد فيه انه يدعو السعودية الى حوار لحل كل المشاكل.

فما هذا الاكتشاف الجديد غير المسبوق من وزير خارجية لبنان؟ ان ازمة ديبلوماسية كالتي نعيشها كانت تحتم على وزير الخارجية ان يجري اتصالات  ديبلوماسية 24 ساعة على 24 لا ان يكتفي بتصريح طوباوي، او بترؤس خلية ازمة سرعان ما فرطت، لانها مكونة من اعضاء في حكومة فارطة اصلا.

كل هذا المشهد المأساوي يدل على ان الطبقة الحاكمة الحالية لها عنوانان: الفشل والفساد، والنتيجة واحدة : الخراب. لذلك ايها اللبنانيون متى ذهبتم الى صناديق الاقتراع اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!