IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس في 04/11/2021

عاد الرئيس ميقاتي من غلاسكو من قمة المناخ متأملا بأن المناخ اللبناني تغير و بأن ثقل الأزمات ربما أثقل على ضمائر اركان المنظومة فقرروا الإفراج عن الحكومة لتواصل أقله تصريف الأعمال. لكنه وجد ولم يفاجأ ، ونحن نحترم ذكاءه ، بأن المنظومة لم تتبدل إلا الى الأسوأ . فقد استبق الشيخ نعيم قاسم عودته بنار حامية صوب من خلالها على السعودية وجدد موقف الحزب المتصلب من القاضي بيطار وغزوة عين الرمانة ، وواكبته كتلة الوفاء للمقاومة بنار أكثر تدميرا على الإحداثيات نفسها ما مزق خريطة الطريق التي تحدث عنها ميقاتي إثر لقائه الرئيس عون . والأصعب في المواقف الناسفة ، أنها أظهرت رئيس الحكومة رئيسا محكوما بأوامر الدويلة ، فعندما نادى متأخرا على ضمير الوزير قرداحي كي يستقيل عل الخطوة تسهم في فكفكة الأزمة الدبلوماسية مع السعودية ودول الخليج، كان حزب الله سبقه الى الإجابة بلا نافية قاطعة وجازمة . وتأكيدا لعجزه عن ممارسة اي شيء غير التمني ، لم يأت ميقاتي على ذكر مواقف وزيرالخارجية التي لا تقل فداحة ، وأكثر مظاهر العجز عن كسر حلقات الانقلاب أن ميقاتي لم يجرؤ حتى على التلويح بالاستقالة.

وطبعا لم يعلق ميقاتي على بيان الخارجية, التي تضامنت فيه مع السعودية، ضد استهدافها بالمسيرات والصواريخ الحوثية، وقد جاء البيان بمقاصده قبل مفاعيله، أسوأ من الاساءات الأصلية التي تسببت بها الألسنة الرخوة، وقد صح فيه قول الشاعر، ليتك لم تزني ولم تتصدقي . في المحصلة، الرئيس ميقاتي، كأنه لم يعد من الخارج ، وشروط الثنائي هي هي : رأس القاضي بيطار أو لا قضاء و لا مجلس وزراء.

أضاح بريئة من ابناء عين الرمانة تقدم لثنائي الضاحية، ضريبة دفاع هؤلاء عن منازلهم ، أو لا قضاء ولا مجلس وزراء.

لا استقالة للوزير قرداحي ولو كان الثمن تخريب مصالح لبنان و ضرب علاقاته بأشقائه العرب. وإذا كان هناك من حلحلة لتعود الحكومة الى العمل، فلن تأتي إلا عبر إنعاش خطة الرئيس بري، التي تقول باستعادة مجلس النواب ملف محاكمة الوزراء والنواب الى عصمته, وترك الشق الأدنى من المتهمين والمشتبه بهم في عهدة بيطار.

 

وسط غبار التعمية والمناورة، الأوضاع الحياتية صارت وراء خطوط الموت، و الانتخابات النيابية في خطر كبير داهم ، فحكموا ضمائركم، وشدوا ركابكم يا لبنانيي، وناضلوا لحماية الاستحقاق، وطبعا طبعا ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.