قصر العدل كان يصح فيه حتى اليوم لقب القصر المهجور، حيث لا مصاعد ولا كهرباء ولا مياه شفة ولا مياه للقضي ولا مكنات استنساخ. أما اليوم فصار بيلبقلو اكثر و بكل أسف صفة القصر الملعون .
فما يحصل بين قضاته من تطاعن بالسكاكين ونصب أفخاخ ودعاوى مضادة يثبت بأن القصر ما عاد قصرا ولا للعدالة منزلا.
نعم، إن قبع القاضي البيطار من مهمة التحقيق العدلي في جريمة المرفأ استدعى قبل قبعه جسديا إن دعت الحاجة لا سمح الله، استدعى استنفار كل الخلايا النائمة المتنكرة بزي قضاة وجعلها تنفذ عمليات انغماسية مكثفة داخل قصر العدل، استهدفت القاضي البيطار وكل من تظهره المنظومة المشغلة حالما بكشف مرتكبي جريمة المرفأ، ومصرا على إحقاق الحق والعدالة في اي أمر أو قضية.
إن هذا النوع من قضاة الأزمنة الماحلة المالحة، مدرب على قراءة كتب القانون مقلوبة تماما كما يقرأ المحتفلون بالقداديس السود كتب الدين والأناجيل، لا ايها السادة إن القضاء هيك مش مزهر.
العدالة على صورة دولتها، فمندوب الجامعة العربية حسام زكي سمع أمس من الرئيسين عون وميقاتي أنهما مع استقالة الوزير قرداحي وأنهما يريدان افضل العلاقات مع العرب، لكن بتعرف يا حسام القصة مش بإيدنا، ودلاه باصبعيهما الى الضاحية حيث قصر السيد المقرر. لكنهما لم يزحطا مثل وزير خارجيتهما ولم يطلبا منه جيشا عربيا من مئة ألف عنصر لقبع حزب الله، وأكيد لم يقولا له بأن الشمبانيا على نجيب.
وأكيد أكيد أن مندوب الجامعة سمع الشيء نفسه ورأى الإيماءات نفسها من رئيس المجلس ولكن بتعابير برية يتعذر تسجيلها . زكي الذي خسر الجامعة العربية مصاريف الرحلة، عاين دولة خربانة وحمل المنظومة غير المبالية مسؤولية إخراج لبنان من الأسرة العربية.
في السياق التخريبي نفسه، إجماع على ان الانتخابات في خطر، لذا تمسكوا بالاستحقاق أيها اللبنانيون، لكن ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن. قبل الدخول في تفاصيل النشرة ، نلفت المشاهدين الى انه في امكانهم متابعة المقابلة التي أجريناها مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أمس كاملة وذلك على موقع ال mtv وعلى صفحاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي.