Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 13/11/2021

كأنه لا تكفي لبنان الحرائق السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والمالية فجاءته الحرائق الطبيعية. وإذا كانت الأجهزة المعنية حاولت السيطرة على حرائق الأحراج والغابات والبيوت، فان السلطة السياسية عاجزة عن مواجهة حرائق الجمهورية. وفي هذا المجال تبدو حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وكأنها مجرد شاهد على ما يجري، لا السلطة التنفيذية، ولا المؤسسة الأبرز على صعيد اتخاذ القرارات.

فبعد انقضاء شهرين على تشكيلها، ثبت أن الحكومة الميقاتية التي قدمت نفسها للبنانيين على أنها حكومة إنقاذ صارت بحاجة الى من ينقذها من نفسها ومن رئيسها!، وسبب التعثر في أدائها يكمن في لاموقف رئيسها.

فعند التشكيل خرج ميقاتي مزهوا من قصر بعبدا، ليعلن أن أحدا من أطراف الحكومة لا يريد التعطيل، وأن على من يرغب في التعطيل أن يخرج من الحكومة وأن يتحمل مسؤولية عمله. فلماذا لا ينفذ ميقاتي قوله هذا؟، ولماذا يسمح للثنائي الشيعي أن يعطل عمل الحكومة؟، أم أن ما يصح على القوى السياسية لا يصح على الثنائي الشيعي، ولا سيما على “حزب الله”؟.

في هذا الوقت، يواصل “حزب الله” استفزاز اللبنانيين. وآخر استفزازاته الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحواجز عسكرية على طريق حدث بعلبك- كفرذبيان. فيما أشارت وكالة الأنباء المركزية الى أن الحزب نفذ مناورة صامتة على مدى ثلاثة أيام في جرود عيون السيمان، وأنه أقام معسكر تدريب لعناصره فككه صباح اليوم.

بمعزل عن التفاصيل، فإن السؤال الأساسي الذي يطرح: ما موقف الأجهزة الأمنية المعنية مما حصل؟، وهل يجوز لحزب الله أن يقيم تدريبات عسكرية في منطقة معروفة بحساسيتها تجاه الحزب المذكور؟، وفي ما يقوم به ألا يصب حزب الله الزيت على النار ويزيد من منسوب التوتر الأمني والسياسي وحتى الطائفي؟.

مقابل لبنان القمصان السود، يبرز لبنان آخر هو لبنان الديمقراطية والانتخابات. وقد سجلت عطلة نهاية الاسبوع الحالي تحركا لافتا على صعيد اقتراع المغتربين عبر ماراتون يهدف الى رفع عدد ناخبي الانتشار الى 200 ألف ناخب.

فيا أيها اللبنانيون المنتشرون تسجلوا بكثافة، لان مشاركتكم في الانتخابات يمكن أن تحقق الفرق المطلوب، وأيها اللبنانيون المقيمون والمنتشرون، عندما تدق ساعة الاقتراع أوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.