IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/11/16

كل المساعي المبذولة لتحريك عجلة العمل الحكومي، لا تسعى الى حلول حاسمة نظيفة تعيد مجلس الوزراء الى الحياة ضمن بيئة مؤسساتية سليمة مواكبة. ايها اللبنانيون إن ما يجري العمل عليه في هذا الإطار، لا يعدو كونه مسعى بائسا يخفف من درجة التعطيل الحكومي، من حالة اللاإنعقاد الى حالة الانعقاد غير المجدية وغير المنتجة.
فبربكم كيف نصدق وكيف سيصدق العالم الذي يضع لبنان تحت مجهر المراقبة، أن حكومة تتوسل عودتها الى العمل على حساب ضرب القضاء والإبقاء على القطيعة مع العرب ؟ وإن رفض رئيسها المساومة تبقى حكومته في الحجر . نعم كيف لحكومة ان تعمل وتحظى بالاحترام فيما مساومات المنظومة تفرض على رئيسها تقديم رأس السلطة القضائية ورأس المحقق العدلي على طبق المساومات الرخيصة شرطا لإطلاق سراحها. وكيف لهذه الحكومة أن تكتسب ثقة شعبها والدول الصديقة طالما أنها تبدو اضعف من إقالة وزير ، وطالما أن مكان هذا الوزير إن شغر فإنه لن يملأ إلا بوزير “جنريك” من نفس العائلة السياسية وبلسان متحور أكثر فجورا في حق العرب ، وإلا لن يستبدل . وهل تدري المنظومة ، وهي تدري ، أن زعل العرب لا يرتبط بوزير بل يرتبط بمنظومة باعت نفسها وسلمت مقدرات دولتها لحزب الدويلة الحاكم باسم امبراطورية الملالي الفارسية، وإذا أسكت وزير فمن يسكت السيد حسن؟.

هل تدرك المنظومة، وهي تدرك، أن قدرات لبنان البشرية والإقتصادية والمالية والأمنية لا تنتظر وعيها الذي لن يأتي وضميرها الذي لن يستفيق، وقد بلغ الوضع المعيشي حدا بات الناس معه يموتون بصمت، جوعا وبردا ومرضا، في بيوت باردة خاوية إلا من كرامة تمنعهم حتى الساعة من التسول أو القتل لإطعام طفل جائع أو تطبيب عجوز مريض.
هل تدرك أن عددا من الدول العربية قد بدأ بترحيل لبنانيين يشكلون خطرا على أمنها القومي، وهل بلغ المنظومة أن بريطانيا نصحت بوقف السفر إلى لبنان ، باستثناء الحالات الضرورية ؟، هل قرأت المنظومة تصريح وزير الخارجية السعودية بأن الأزمة في لبنان ناجمة عن فرض حزب الله بالقوة العسكرية مشيئته على لبنان حكومة وشعبا.

في النهاية ، لقد جاء تشاووش أوغلو اليوم وبعده قد يأتي وزير خارجية قطر وقبلهما ممثل الأمم المتحدة وبعدهم سيأتي الكثير من المبعوثين، كلهم يحذرون وينبهون من مغبة ضياع لبنان، لكن المنظومة لن تسمع، لأنها إلى جانب تلهيها بالمحاصصات والعناد والأنانيات، هي منشغلة بأمرين: تشويه الإستحقاق الانتخابي أو تطييره ، وتأمين خلافة رئيس الجمهورية أو تعطيل الإستحقاق الرئاسي . لذلك ايها اللبنانيون في الانتشار والداخل تسجلوا لتثبيت حقكم بالإقتراع، وإن عرقلوكم، وهم يفعلون، إركبوا بالطائرات وتعالوا إلى لبنان لتأمين حصول الإنتخابات وحمايتها، وأكيد ما بدكم توصاية، أنو ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن