IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس في 2021/11/25

تحية إكبار الى قضاة كبار حموا اليوم كما الأمس وغدا، سلطتهم من هجمات المنظومة، وقطعوا أرجل المتسللين الى عصمة أقواسهم وميزان عدالتهم والمتسلقين سياج المؤسسة التي تبنى على إعمدتها الأوطان.

نورد هذا الموقف المشرف، بعدما ردت الهيئة العامة لمحكمة التمييز، برئاسة القاضي سهيل عبود، كل دعاوى مخاصمة الدولة، المقدمة من حسان دياب ونهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل، إضافة الى قبول المحكمة بشخص القاضية رندة كفوري طلب رد المحامي العام التمييزي غسان خوري، المرفوعة من الوزير السابق يوسف فنيانوس لنقل ملف تفجير المرفأ من يد القاضي بيطار للارتياب المشروع.

القرارات القضائية طمأنت الناس وصدمت المنظومة والدويلة راعيتها، بعدما شبه لهما، بأن صراخ بعض أزلامهما، نشازا داخل البيت القضائي، قد أرهب القضاة الأحرار ودفعهم الى التراجع عن واجب صون حقوق ضحايا جريمة تفجير المرفأ وأهاليهم، والى كف يد المحقق العدلي طارق بيطار تمهيدا لقبعه، لكن رياح العدل مزقت اشرعتهما هذه المرة، والقاضي البيطار سيستأنف تحقيقاته، وسيخشنها الاثنين بتسطير استنابات احضار في حق الذين خاصموه، وكفوا يده وارتابوا به وخططوا لقبعه.

الانتفاضة القضائية المشرفة أعادت خلط الأوراق، واسقطت المسارات الملتوية التي كانت المنظومة تسلكها لإعادة التقليع بالعمل الحكومي، والتي كانت تقوم كلها على مصادرة حقوق القضاء.

بمعنى أدق، كان ثمن استئناف مجلس الوزراء اجتماعاته يسدد من رصيد القضاء كسلطة مستقلة برأس القاضي البيطار، وبعدين من شوف إذا بيستقيل الوزير قرداحي.

في السياق، السؤال الكبير الذي يطرح، أي مجلس وزراء وأي كرامة لحكومة لا يقلع قطارها إلا على عنق الدولة ومؤسساتها وسلطاتها المستباحة؟

الذي حصل اليوم، لا يتلطى وراءه أهل المنظومة للإدعاء بأنه عطل السبل الى حل الملفات الحياتية والمالية الساخنة, فالمرجعيات الدولية وصندوق النقد يضعان احترام القضاء النزيه شرطا لفتح ابواب القروض والمساعدات.
هذا التطور، يجب أن يستغله الرئيس ميقاتي، الذي سمع نصائح مشابهة ومتطابقة للقرارات القضائية من المرجعيات الفاتيكانية، لشد عصبه والدعوة الى مجلس وزراء عاجل، وبمن حضر، فور عودته من الكرسي الرسولي، لا أن يجبن ويتردد .

في أي حال، ايها اللبنانيون، الاعتقاد البديهي أنكم ستتسلحون بانتفاضة قضاتكم فتواصلون المعركة لإجراء الانتخابات، وما في لزوم نوصيكم، وربطة الخبز صارت ب 10000 والدولار ب25000، إنو ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.