IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 27/11/2021

ميقاتي غط ميقاتي طار. فزيارة رئيس الحكومة إلى روما ستتبعها زيارتان سريعا. الأولى إلى مصر والثانية إلى تركيا، على أن تستبع الزيارات الثلاث بزيارات إلى دول أخرى. فماذ يفعل ميقاتي؟ هل يعتقد حقا أن الزيارات والسفرات و”الروحات” و”المجيات”  يمكن أن تعيد الروح إلى حكومة يتأكد يوما بعد يوم أنها ولدت ميتة؟ وهل يظن رئيس الحكومة أن بإمكان الدول التي يزورها أن تعيد الثنائي الشيعي إلى طاولة مجلس الوزراء؟ إن أمرا واحدا فقط يمكن أن يعيد الثنائي إلى بيت الطاعة الحكومي، هو نجاح مفاوضات فيينا التي تبدأ الإثنين. وعليه فإن كل ما يفعله ميقاتي في الوقت المستقطع لا فائدة كبرى منه، وهو حركة بلا بركة. إذ كيف ستثق دول العالم بحكومة لا معلقة ولا مطلقة وموجودة في غرفة العناية الفائقة منذ أكثر من شهر؟ وعليه، فإن الوضع في لبنان بات معلقا على ساعة فيينا. فإذا تصاعد الدخان الأبيض من العاصمة النمسوية الجميلة يمكن أن نأمل في حلحلة ما للوضع اللبناني، أما إذا فشلت المفاوضات المنتظرة فإن الوضع اللبناني سيكون محكوما بمزيد من التخبطات والتراجعات وحتى الإنهيارات!

وفيما الحراك السياسي الرسمي محكوم بالمرواحة والعجز، فان المواقف السياسية والحركة الشعبية ضد الوضع القائم  في لبنان  تتبلور اكثر فاكثر يوما بعد يوم. على صعيد التحركات اولا، لفت التحرك الذي حصل امام صخور نهر الكلب التاريخية. اذ نفذت المجموعات السيادية اللبنانية وقفة رمزية ازاحت فيه الستارة عن لوحة تبشر بجلاء الاحتلال الايراني. بالتوزاي انعقد لقاء سياسي- فكري في بيت مري بعنوان “لبنان السيد حقيقة عربية”، دعا فيه المشاركون للعودة الى العروبة التي تشكل صمام الامان لبنان.

في هذا الوقت كان وليد جنبلاط ينبه من خطر تسليم كل البلد للمحور السوري- الايراني، فيما كان سمير جعجع يؤكد ان على الشعب اللبناني ان يحسن الاختيار هذه المرة، فاما الذهاب الى بناء وطن حر ومستقل، او البقاء في الهلاك الذي نتخبط فيه اليوم. كل هذه المواقف والتحركات معطوفة على الوضع الا قتصادي- المالي المتردي تؤكد ان الوضع في لبنان لم يعد قصة حكومة تجتمع او لا، بل يتعلق بخيارات اساسية استراتيجية، وببلد يبقى او لا. لذلك ايها اللبنانيون متى اصبحتم لوحدكم امام صندوقة الاقتراع انتخبوا السياديين المنادين بلبنان ذي الهوية العربية الواضحة، اما غير السياديين فوجهوا اليهم رسالة من قلب معاناتكم و”اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن”.